أنهى المجلس الاستشاري لتنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، أعماله بعد ظهر اليوم في المقر الدائم للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو".وحث المجلس المسؤولين عن السياسات الثقافية في الدول الأعضاء، على زيادة الموازنات المخصصة للعمل الثقافي، والمزيد من، إحكام تصميم المشاريع الثقافية بما يتلاءم ومضامين الوثيقة الخاصة بتقنيات تصميم المشاريع الثقافية التي أعدتها الإيسيسكو، لضمان دعم المؤسسات المالية لتلك المشاريع. ودعا المجلس الإيسيسكو إلى مضاعفة الجهود من أجل التعريف بالاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي على أوسع نطاق في صيغتها المعدلة لدى جهات الاختصاص في الدول الأعضاء وهيئات المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية الموازية. ودعا المجلس لمواصلة جهودها في تصحيح المعلومات عن صورة الإسلام والحضارة الإسلامية في الغرب، من خلال الأنشطة والبرامج التي تعقدها، كالندوات واجتماعات رؤساء المراكز الإسلامية الثقافية في جنوب شرقي آسيا وأمريكا اللاتينية، والمؤتمرات والورش والملتقيات والدورات التدريبية ومعارض الكتب. وأشاد بجهود الإيسيسكو في مجال العمل الثقافي الإسلامي الموجه لفائدة المسلمين خارج الدول الأعضاء، من خلال حرصها على تفعيل مهام المجلس الأعلى للتربية والعلوم والثقافة للمسلمين خارج العالم الإسلامي، والدعم الذي تخصصه لفائدة رؤساء المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية، ودعاها إلى مواصلة هذه الجهود، تعزيزاً للعمل الإسلامي الثقافي في العالم. ودعا المجلس الإيسيسكو لمواصلة جهودها في تفعيل مضامين "الإعلان الإسلامي حول التنوع الثقافي" بتنفيذ المزيد من الأنشطة ذات الصلة في الدول الأعضاء وتعزيز إشراك المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية في تلك الأنشطة. كما دعا الدول الأعضاء القادرة لمساعدة الدول الأعضاء التي هي في حاجة إلى المساعدة من أجل تمويل المشاريع الثقافية في إطار تفعيل مضامين استراتيجية التكافل الثقافي. وأوصى الدولَ الأعضاء المحتفى بمدنها عواصم للثقافة العربية والإسلامية إلى تنفيذ الأنشطة الثقافية التي بإمكانها تخليد هذا الحدث بشكل ملموس من خلال أعمال فنية ومتحفية وغيرها والعمل على توثيق الاحتفاليات بالإصدارات والوسائط التكنولوجية الحديثة وإيداعها لدى الإيسيسكو لإنشاء خزانة متخصصة بشأنها، توثيقا لها وتعميما لفائدها على الدول الأعضاء.