يشارك 745 ناشرا من 29 دولة عربية واجنبية في فعاليات الدورة ال 43 من معرض القاهرة الدولي التي تبدأ في 22 كانون الثاني/يناير وتستمر لغاية 7 شباط/فبراير في ارض المعارض في مدينة نصر، بحسب ما اعلن رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب احمد مجاهد الثلاثاء.وقال مجاهد في مؤتمر صحافي حضره رئيس اتحاد الناشرين المصريين محمد رشادان "غالبية هؤلاء الناشرين هم من المصرين ويصل عددهم الى 498 ناشرا، يتبعهم 215 ناشرا عربيا من 16 دولة عربية و32 ناشرا من 12 دولة اجنبية". والدول المشاركة من الدول العربية الى جانب مصر هي سوريا ولبنان وفلسطين والاردن والعراق والمغرب والجزائر وليبيا والسودان والامارات العربية المتحدة والسعودية والبحرين والكويت وسلطنة عمان واليمن وقطر وتونس التي تحضر كضيف شرف في هذه الدورة. أما الدول الاجنبية المشاركة فهي تركيا والصين وروسيا الاتحادية والهند واليونان وبريطانيا وايطاليا والمانيا واسبانيا وبولندا والدنمارك والولايات المتحدة. ونبه مجاهد الى ان "انعقاد هذه الدورة جاء متأخرا عاما واحدا، بعد ان قامت الهيئة بإرجاء تنظيم المعرض خلال العام الماضي إذ تزامن موعده مع اندلاع ثورة 25 نياير". واكد مجاهد بان "الدورة ال 43 ستحتفي بثورات الربيع العربي في مختلف نشاطاتها الثقافية لهذا العام. وقد اختيرت تونس كي تحل ضيف شرف في هذه الدورة إذ كانت الشرارة التي اندلعت بعدها نيران ثورات الربيع العربي". يقدم المعرض مجموعة من النشاطات الثقافية الثقافية التي تقام للمرة الاولى ضمن نشاطات المعرض، مثل انشاء مخيم لابداع الأطفال ومعرض للفنون التشكيلية بالتعاون مع ائتلاف فناني الثورة الى جانب احتفاليات بمناسبة مرور 100 عام على ميلاد الروائي المصري الراحل نجيب محفوظ الحائز جائزة نوبل للاداب في العام 1988. ويأتي المحور الاساسي للبرنامج الثقافي في المعرض تحت عنوان "عام على ثورة يناير"، ويتضمن مشاركات من الدول العربية. إلى جانبه نجد محاور عدة، منها "كاتب وكتاب" الذي سيناقش الأعمال الفكرية والإبداعية ومحور "المقهى الثقافي.. شهادات من ميادين التحرير المصرية"، بالإضافة إلى محور "مخيم الابداع" الذي يركز على الرواية المصرية وشهادات روائية بين جيل الرواد والجيل الجديد الى جانب امسيات شعرية لمصريين وعرب. كذلك ستقام 13 طاولة مستديرة تناقش قضايا سياسية واجتماعية. وللمرة الأولى في تاريخه سيقدم المعرض جائزة لافضل 10 اصدارت لعام 2011 وتشمل مجالات الرواية والقصة والشعر والكتابة العلمية والتراثية والسياسية. واوضح مجاهد ان "كافة التيارات السياسية المصرية ستشارك في النشاط الثقافي والسياسي والاجتماعي في المعرض، الى جانب مشاركات عربية". من جهته، ناشد رئيس اتحاد الناشرين المصريين محمد رشاد "رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري تخفيف اعباء الناشرين واعفائهم من ايجارات ارض المعارض". وخلال المؤتمر الصحافي شرح مجاهد ان المعرض "سيغلق ابوابه يومي 25 و 26 كانون الثاني/يناير للمساهمة في احتفالات ثورة 25 يناير على ان يستأنف نشاطه يوم 27، مؤكدا أن التوقف لمدة يومين لن يؤثر على الفترة المخصصة للمعرض". ولفت مجاهد إلى ان الكاتب الصحافي محمد حسنين هيكل "اعتذر عن المشاركة في فعاليات المعرض الثقافي والسياسي لسبب موضوعي وليس اعتراضا على المعرض، على الرغم ان اعتذاره خسارة فادحة للمعرض".