انتهت الانتخابات المصرية ولم تنتهي توابعها بعد ، تشكلت الخريطة السياسية ولم تضع الحرب الإعلامية أوزارها بعد، أجواء من الوصاية والاختزال والتعميم والتعتيم بل والافتراء تسود لغة الخطاب الليبرالي – العلماني سابقاً – خطوات إستباقية بهدف قطع الطريق الديمقراطي أمام الأغلبية البرلمانية للتحالف الديمقراطي الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين من خلال حزبها الحرية والعدالة ، على الطرف الآخر موجات متتالية من رسائل التطمين تبثها جماعة الإخوان في كل الاتجاهات محلياً وإقليمياً ودولياً ، رسائل تطمين وصلت أحياناً لدرجة التنازل عن بعض الحقوق الدستورية والديمقراطية والاستحقاقات الانتخابية أملاً في تعزيز الثقة ووحدة الصف ولم الشمل ، حالة من الابتزاز يمارسها التيار الليبرالي الذي لم ولن يتعلم من تجاربه ومازال بعيداً عن الميدان والشارع مرابطاً في الفضائيات أمام الكاميرات ينظر ويرتب ويوصي ويهدد شواهد ودلالات ** ما أصدره المركز المصري للدراسات الإستراتيجية أنه بصعود التيار الإسلامي يجب ألا يترك منفرداً ، بل يجب أن يكون الأزهر هو المرجعية الدينية للتشريعات ** ما أعلنته المؤسسة المصرية للمسئولية الوطنية بأن مهمتها الأولى هي مراقبة الأداء البرلماني للنواب المنتخبين ** تصريحات لجنة التوافق الوطني بأن مهمتها الأساسية تتمثل فى وضع مواصفات أعضاء اللجنة التأسيسية التي ستتولى وضع الدستور الجديد ** ما يتداول حالياً من الصدام المتوقع بين الميدان والبرلمان أو السؤال العجيب : هل شرعية الميدان أم شرعية البرلمان؟! ** أجواء الانزعاج التي أصابت البعض عندما أعلن تحالف الحرية والعدالة بأن الدكتور الكتاتني هو مرشحه لرئاسة مجلس الشعب "راجع التناول الحزين لبرامج قنوات دريم ، cbc، ontv" ** ما قام به المجلس الاستشاري من تكليف الدكتور حسن نافعة بوضع تصور عن كيفية تحقيق التوافق بخصوص لجنة الدستور ومضمون الدستور ** وثيقة الدكتور السلمي الشهيرة التي أرادت فرض الوصاية على إرادة المصريين ومؤسسات الدولة والاستدعاء الجبري للعسكر على المشهد السياسي نتائج وتداعيات ** تعزيز أجواء فقدان الثقة المتبادل أهم وأخطر موروثات العهد البائد التي نقلت بقصد لأجواء ما بعد الثورة ** إصرار التيار الليبرالي – العلماني سابقاً – فرض قضاياه الشخصية على الرأي العام المصري وتصفية حساباته التاريخية والحالية ** غياب التيار الليبرالي عن حياة المصريين واحتياجاتهم اليومية ورباطه الدائم في الفضائيات أمام الكاميرات ينظر ويرتب ويوصي ويهدد ويحرض "راجع تصريحات البعض بأن الشباب سيمنع النواب من دخول البرلمان" ** تهديد وحدة النسيج الوطني بالمزيد من الاستقطاب الحاد بين التيارات السياسية ، بعد الانتخابات التي أكدت تقدم التيار الإسلامي وتراجع التيار العلماني ، فضلاً عن إضاعة الوقت وإهدار الموارد ** تهديد المناخ الديمقراطي بصفة عامة، بعدم احترام إرادة الشعب ومحاولات الالتفاف المتتالية ما يعد تكريساً لنمط قد يكون أسوء من النظم الاستبدادية خلاصة الطرح .... ما يقوم به التيار الليبرالي ليس جديداً فهو النمط الوحيد الذي يجيده حين انحاز لمنظومة الاستبداد والفساد والقمع بل تجاوز الحدود حين انحاز للرؤية الصهيونية ضد المقاومة الفلسطينية ، لكن جاءت نتائج الانتخابات أفضل رد شعبي لهذه المواقف ، ليبقى الشعب هو الحكم العادل. إشارة : هل يعي التيار الليبرالي درس الانتخابات البرلمانية قبل دخوله الانتخابات المحلية أم سيكرر نفس الأخطاء لتكرر نفس النتائج وربما أكثر؟!ثم يمارس ابتزازاً جديداً؟!