مازال التيار الليبرالي المصري – العلماني سابقاً – بجناحيه القديم والجديد ، يتفنن في صناعة الاشتباكات والأزمات الوهمية والمصطنعة مع أكبر فصيل سياسي وشعبي – الإخوان – تارة لعدم نزول الإخوان إلى ميدان التحرير وأخرى لنزول الإخوان لميدان التحرير ، حالة من التردد والارتباك تهيمن على المشهد المصري في مربعه العلماني الذي مازال لم يتخلص بعد من ثقافة العهد البائد ، ثقافة الإقصاء والاستحواذ وفرض الوصاية و الاختزال بل والتحريض ، الإخوان فصيل قديم وكبير يحدد لنفسه وفقاً لآليات اتخاذ القرار في مؤسساته ، ماذا يفعل ومتى وكيف؟ وهذا حقه وشأنه شأن كل الكيانات والأحزاب والمؤسسات الإخوان في الميدان .. قياماً بالواجب الشرعي والمسئولية الوطنية ، الإخوان في الميدان من ظهر الثلاثاء 24 من يناير وباقون حتى صباح السبت ، احتفالاً بالثورة ومطالبة بتحقيق ما لم يتحقق بعد ، يؤمنون الميدان ويشاركون الجميع الذين رحبوا بهم والذين انقلبوا عليهم ، الإخوان في الميدان حتى لا تتكرر الكوارث المصطنعة والمدبرة من هنا وهناك ، كوارث ماسبيرو والبالون ومحمد محمود ومجلس الوزراء ، الإخوان في الميدان رغم ما يعانون من هجوم عنيف استخدمت فيه أساليب غير ديمقراطية ولا إنسانية ، ممارسات غير سلمية وألفاظ غير أخلاقية واتهامات غير وطنية استوعبها الإخوان تفهماً لطبيعة المرحلة ، منعاً للاشتباك وتفويت الفرص على بقايا النظام "وهم كثر" ، وتمهيداً للطريق أمام عجلة الثورة التي لا يجب أن تتوقف ... هذا في الميدان ، وفي الإعلام مازال الغبار الكثيف وغير المهني من التشويه والتضليل والتحريض على غرار"لا مكان للإخوان المسلمين في جمعة الغضب بميدان التحرير "راجع الموقع الإلكتروني لصحيفة "ميدل است أو لاين" والإخوان في البرلمان ..... بتفويض شعبي رائع وثقة مصرية كريمة ، حين قال المصريون نعم للإخوان ، نعم للحرية والعدالة ، قد تكون نسب النجاح والاستحقاق أربكت البعض لكنها صناديق الاقتراع لا صناديق الذخيرة ، الإخوان في البرلمان يؤسسون لممارسات ديمقراطية غير مسبوقة ، في التوافق والتفاهم ووحدة الصف ولم الشمل رغم ممارسات الابتزاز والسطو الإعلامي وتصفية الحسابات التي أيضاً يتفهمها الإخوان ويملكون مهارات عالية في الاستيعاب والهضم والتجاوز ، الإخوان شأن كل المصريين في الميدان دعماً لشجرة الثورة الطيبة وفي البرلمان نتاجاً لثمراتها الناضجة . مدير مركز النهضة للتدريب والتنمية