أعلنت لجنة انتخابات الرئاسة المصرية يوم الاربعاء أن انتخابات الرئاسة ستجرى يومي 23 و24 مايو أيار وأن جولة الاعادة - اذا لم تحسم النتيجة من الجولة الاولى - ستجرى يومي 16 و17 يونيو حزيران وأن اسم الفائز سيعلن يوم 21 يونيو حزيران اذا أجريت الاعادة.واذا حسمت الانتخابات من الجولة الاولى بحصول مرشح على أكثر من نصف عدد الاصوات سيكون هناك رئيس جديد لمصر قبل نهاية مايو أيار. وقال المستشار فاروق سلطان رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس اللجنة في مؤتمر صحفي ان اللجنة وضعت جدول الانتخابات الرئاسية بما يضمن انتهاء الفترة الانتقالية قبل نهاية يونيو حزيران بحسب ما أعلنه المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ اسقاط الرئيس حسني مبارك ي انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي. وقال سلطان "راعت اللجنة انهاء العملية الانتخابية برمتها قبل اليوم الاخير من يونيو (حزيران) سنة 2012." وستبدأ الحملة الانتخابية للجولة الاولى يوم 30 ابريل نيسان وتستمر ثلاثة أسابيع بينما تبدأ الحملة الانتخابية لجولة الاعادة يوم 30 مايو أيار وتستمر لمدة أسبوعين. وقال سلطان انه سيتم "البت في ما يرد من طعون (على الجولة الاولى) واعلان النتيجة النهائية للانتخاب الاول واخطار الفائز برئاسة الجمهورية وذلك خلال ثلاثة أيام تبدأ من الثلاثاء 29 مايو (أيار) 2012." ومنح الاعلان الدستور الذي أصدره المجلس الاعلى للقوات المسلحة بعد اقصاء مبارك لجنة انتخابات الرئاسة حصانة من الطعن على قراراتها أمام المحاكم. ووفقا للاعلان الدستوري تفحص اللجنة بنفسها الطعون على قراراتها وتصدر في شأنها قرارات لا معقب عليها. ويثير هذه التحصين لقرارات اللجنة اعتراضات سياسيين ونشطاء يقولون انه يبعد الانتخابات عن الشفافية. وقال سلطان ان الانتخابات للمصريين المقيمين في الخارج ستبدأ في الحادي عشر من مايو أيار وتستمر أسبوعا. وسيطلق لغرض تسجيل الرغبة في التصويت للمصريين في الخارج موقع على الانترنت ابتداء من الثالث من مارس اذار المقبل ولمدة شهر بحسب سلطان. وسيبدأ تلقي طلبات الترشيح في العاشر من مارس اذار حتى الثامن من ابريل نيسان. ويسمح القانون لكل حزب سياسي بتقديم مرشح من قيادييه للرئاسة اذا كان شغل مقعدا واحدا على الاقل في الانتخابات التشريعية التي سبقت الترشح للمنصب. وعلى المستقل الراغب في الترشح الحصول على تزكية من 30 نائبا منتخبا على الاقل أو من 30 ألف ناخب. وقال سلطان ان القائمة النهائية للمرشحين ستعلن يوم 26 ابريل نيسان. ولشهور طالب ألوف النشطاء بنقل سريع للسطة من المجلس العسكري للمدنيين وقتل عشرات وأصيب ألوف في اشتباكات تخللت مظاهرات طالبت بذلك. ويأمل مصريون كثيرون أن تؤدي انتخابات الرئاسة لاشاعة جو من الاستقرار في البلاد التي تمر بانفلات أمني لكن مراقبين يقولون ان تراجع الاقتصادي يتسبب في مصاعب للسياسيين فضلا عن شكوك في دستورية انتخاب مجلسي الشعب والشورى.