كشفت شركة "آبل" عن النسخة الثالثة من الكمبيوتر اللوحي الأشهر وذلك في مؤتمر صحافي في مدينة سان فرنسيسكو، وهو ثاني إعلان مهم للشركة منذ وفاة مؤسسها ستيف جوبز في أكتوبر/ تشرين الأول 2011. يتميز الجيل الثالث من الجهاز اللوحي بشاشة فائقة الوضوح بالإضافة لدعمه تكنولوجيا الجيل الرابع من شبكة الاتصالات اللاسلكيةالخلوية LTE والمعروفة باسم 4G. إذا ها هو "الآي باد" جهاز الكمبيوتر اللوحي في نسخته الثالثة، يُكشف للعالم الذي انتظر إعلان شركة آبل التي باتت متخصصة بالتسويق وبشغل العالم والصحافة المتخصصة من خلال إستراتيجية التسريبات السرية لخصائص ومزايا منتجاتها والتي تنتشر كشائعات، بانتظار المؤتمر الصحفي الرسمي لإعلان إطلاق المنتج الجديد. فبعد النجاح الذي حققه "الآي باد" في نسختيه الأولى والثانية حيث سُجلت مبيعات تصل إلى خمسة و خمسين مليون جهاز في العالم . فجهاز"الآي باد" لم يعد وحيدا على الساحة التقنية فمع تزايد المنافسة مع جهاز "الغلاكسي تاب" من سامسونغ و "كيندل فاير" من آمازون و الجهاز اللوحي "نوك" من بارنز اند نوبل بالإضافة للأخبار عن دخول شركة مايكروسوفت أخيرا المنافسة مع نظام التشغيل المرتقب ويندوز 8 ، كان لابد لشركة آبل من تطوير جهازها النجم ليبقى سيد المنافسة والمبيعات في سوق أجهزة الكمبيوتر اللوحية وأيضا في ساحة ابتكارات التقنية الحديثة. بدأ تيم كوك، المدير التنفيذي لشركة آبل، المؤتمر الصحفي بالقول "إن النسخة الجديدة من "الأي باد" تمثل إعادة تعريف لهذا المنتج." وعند مراجعة المعلومات التقنية نلحظ أن الجهاز الجديد هو كناية عن تحديث للنسخة الثانية .فليس هنالك من تغيرات أو تحديثات تقنية ثورية، بل تحديثات تعبر عن فلسفة آبل في تطويع التقنية لراحة المستخدم و أيضا خلق حاجة استهلاكية جديدة بمعنى أن تقنية" الأي باد" الجديد، و هو الجهاز الأكثر مبيعا لدى آبل، تتناسق تماما والنسخة الجديدة من تلفزيون آبل Apple TV و عروضه التجارية المغرية. وهذه التقنية الجديدة بدايتها الشاشة. أول جديد لحظه فيل شيلر، نائب الرئيس التسويقي لشركة آبل الذي قدم الجهاز الجديد، هو الشاشة Retina Dispaly المستخدمة في جهاز الآيفون 4 ، و هي شاشة 9.6 Ledبوصة مزودة بتقنية IPS وهي عالية الوضوح بنسبة 2 048 x 1536 بكسل أي بنسبة 264 بكسل لكل انش وهي مغطاة بطبقة خاصة لا تتأثر بالبصمات Fingerprint-Resistant Oleophobic Coating. أما معالج الجهاز A5X فهو معالج مزدوج النواة و مزود بتقنية لخفض استهلاك الطاقة بالإضافة إلى معالج رسومات رباعي النواة يساعد في عرض الصور و الغرافيكسبشكل أسرع بأربع مرات من معالج الرسومات في النسخة الثانية. أما نظام التشغيل5.1 IOS فهو تحديث لنسخة IOS 5.0 .و لم يعلن عن النظام المنتظر .IOS6 وأبقي على آلتي التصوير في جهاز " الآي باد" الجديد، واحدة أمامية بمواصفات النسخة الثانية والثانية خلفية جديدة من نوع iSight بنسبة وضوح 5 ميغابيكسل ويمكن تصوير أفلام الفيديو بآلة التصوير الخلفية بتقنية عالية التحديد HD . و قد تم تزويد آلة التصوير الخلفية بنظام تحديد الوجه اوتوماتيكيا بالإضافة إلى فلتر أو مصفات للأشعة ما تحت الحمراء و تقنيات مختلقة لصور أنقى . هذا ومن جديد الجهاز أيضا إمكانية كتابة نص من خلال ميزة التحدث مع الجهاز، ولم يعلن عن دعم هذه التقنية للغة العربية بعد. أما التصميم فلا تغيير فيه إذ احتفظ "الأي باد" الجديد بنفس التصميم المسطح و هو أكثر سماكة من النسخة الثانية من الجهاز إذ تصل سماكة "الآي باد" في نسخته الثالثة إلى 9.4 ملم مقابل 8.8 ملم وارتفع الوزن إلى 662 غراما بدل 601 غراما . وسيتوفر باللونين الأبيض والأسود. وصلة الجهاز هي ذاتها و ليس هنالك من إضافات و هي توفر مخرج فيديو عالي التحديد يمكن من وصل "الآي باد" بجهاز التلفزيون بشكل مباشر وبوصلة ال HDMI من خلال محول خاص أو من خلال تقنيةAir Play الخاصة بآبل . سعة التخزين هي ذاتها 16 GB / 32 GB / 64 GB . كما يتوفر جهاز "الآي باد" في إصداره الثالث بنسخة للاتصال اللاسلكي Wi-Fi فقط ونسخة مع إمكانية الاتصال اللاسلكي Wi-Fi و الاتصال الخلوي بتقنية الجيل الرابع العالي السرعة من الاتصالات LTE اللاسلكية والمعروفة باسم 4G . وأخيرا، أصبح بالإمكان استخدام "الأي باد" كهوت سبوت أي نقطة توزيع الاتصال بشبكة الانترنت لوصل أجهزة أخرى بشبكة الانترنت العالية السرعة ،إذا سمح مزود الخدمة بذلك. و قد تم الإعلان عن مجموعة كبيرة من التطبيقات المعلوماتية ومن الملحقات التكميلية التي تناسب الوظائف الجديدة في "ألآي باد" المتوفر باللونين السود و الأبيض. وستسوق شركة آبل "الآي باد" الجديد ابتداء من 16 من شهر مارس/ آذار 2012في الولاياتالمتحدة و كندا وبعض دول أوروبا و في 23 من مارس/آذار في باقي دول العالم. أما السعر فهو ذاته حسب سعة التخزين وأسلوب الاتصال. وسيخفض سعر "الآي باد2 " إلى 100 دولار، يسوق ابتدأ من 399 دولار، و أكدت شركة أبل على أنها ستستمر في إنتاجه إلى جانب "الآي باد الجديد".
