كشف مصدر أمني جزائري اليوم الإثنين أن الجيش الجزائري تمكن من تحديد بعض مواقع تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" شمال مالي عقب عمليات استطلاعية استعمل فيها أجهزة رصد إلكترونية جد متطورة ومعدات حديثة. ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية عن المصدر قوله إن العملية تأتي في سياق حماية الحدود بين الجزائر ومالي وضمن استراتيجية تحالف جيوش دول ميدان الساحل الإفريقي (الجزائر، موريتانيا، النيجر، مالي) ضد تنظيم القاعدة. وأوضح المصدر أن الجيش الجزائري سبق وأن سلّم لمالي خرائط توضح أماكن تموضع عناصر القاعدة على أراضيها، وذلك عقب استنفار الجزائر لقواتها لحماية الحدود بعد اندلاع المعارك بين الحكومة المالية وحركة الأزواد الإنفصالية في شمال مالي على الحدود مع الجزائر بعد عودة مئات المقاتلين الذين كانوا ضمن صفوف نظام العقيد الراحل معمر القذافي في ليبيا. وقال إن التنسيق بين سلاح الجو الجزائري ونظيره المالي سمح في السابق بدك معاقل القاعدة عدة مرات، بالخصوص في منطقة "أفوارس" المالية، مما أجبر التنظيم على إعادة انتشاره في مواقع أخرى. من ناحية أخرى، ذكر المصدر أن القوات البرية المالية تستعد لشن هجوم كاسح على حركة الأزواد التي تسعى إلى الإنفصال عن مالي خاصة بعد سقوط قواعد تابعة للجيش المالي في يد المتمردين. ويسود الإعتقاد أن حركة الأزواد تحالفت مع القاعدة من أجل السيطرة على شمال مالي وإبقائه كقاعدة خلفية للتنظيمات المتشددة. إلى ذلك، تمكنت قوات الجيش الجزائري من قتل 4 مسلحين حاولوا التسلل من مالي وذلك ليل الأحد بمنطقة تسمى "نورين" قرب منطقة "تين زواتين" الحدودية بين الجزائر ومالي. وتمت العملية بعد رصد الجيش الجزائري قافلة "للإرهابيين" تمكنت بعدها مروحية عسكرية من قصف إحدى السيارات كان على متنها 4 ملسحين تفحمت جثثهم بالكامل، بينما فرّت بقية السيارات إلى الأراضي المالية. وفي عملية أخرى، اغتالت مجموعة مسلحة ليل السبت إلى الأحد عنصرا في قوات الحرس البلدي (شرطة القرى) في كمين ببلدية "آيت يحيى موسى" في ولاية تيزي وزو (100 كيلومترا شمال شرق العاصمة الجزائرية). وكان رجل الأمن على متن سيارته عندما تم توقيفه من قبل مسلحين وبعد التحقق من هويته أنزلته المجموعة من سيارته واغتالته على الفور.