بناء الجيل الأول لمحللي السياسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كان محور الورشة التكوينية التي اختتمت يوم الأحد بالعاصمة وامتدت على مدى ثلاثة ايام (16 و 17 و18مارس الجاري) بالتعاون بين المركز الثقافي البريطاني والمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية بلندن. وسعت الدورة التدريبية إلى تقديم مقاربة تحليلية للسياسات موجهة الى جيل الشباب بكل من تونس والمغرب والجزائر ومصر والأردن الذين تشهد بلدانهم تغييرات تاريخية وسياسية واجتماعية هامة الى جانب تعميق التفكير لديهم في المواضيع المستجدة على الساحة كالديمقراطية والحوكمة الرشيدة والتكوين والتشغيل والمرأة والإعلام. وعمل المنظمون للندوة من خلال استراتيجية عمل شبكي إلى تكوين فرق محلية لمناقشة الانشطة التي يمكن ان تقام ببلدان الاقامة وانتهجت لذلك مقاربة تعتمد على سبع مراحل لتحليل السياسات تستند الى المنظور وتحديد مواصفات الجمهور المستهدف وجمع البيانات والتفكير وفق السيناريوهات والعمل على انتقاء البدائل استنادا الى اهميتها وتجميع الافكار واطلاقها. هذه الدورة التدريبية تندرج في إطار مشروع شبكة"يعني" فضاء للحوار والتفكير حول القضايا السياسية وهي ثمرة التعاون بين المملكة المتحدة والعالم العربي وتضم عددا من المحللين الشبان من جميع انحاء منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا. وستدور الدورة التدريبية القادمة في مصر.