تونس 30 مارس 2010 (وات) - مثلت السياسات الموجهة لدعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة ومجال الاعمال وتطوير راس المال البشري محاور اهتمام الدورة الرابعة للاجتماع الاقليمي لفريق العمل الخاص ببرنامج "الشرق الاوسط وشمال افريقيا ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية" الملتئم اليوم الاثلاثاء بتونس. وشارك فى هذا الاجتماع الذى نظمته وزارة التنمية والتعاون الدولي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية خبراء ومسؤلون من تونس والخارج . ويسعى فريق العمل الى ارساء اطار مشترك للتحاور بشان مسائل سياسية ومناقشة السبل الكفيلة بتحسين مناخ الاعمال فضلا عن تقاسم المعارف بشان الممارسات الجيدة ودعم قدرات المؤسسات الصغرى والمتوسطة فى مجالات الشراكة والتنمية ونمو المؤسسات الصغرى والمتوسطة. وتهدف الانشطة المقترحة ضمن برنامج العمل الى تشجيع المؤسسات التى تحقق نموا مرتفعا وتحسين نفاذ المؤسسات الصغرى والمتوسطة الى مصادر التمويل وتيسير دخول النساء الى مجال الاعمال وتغطية العجز المسجل على مستوى الكفاءات من خلال تطوير راس المال البشري. وابرز السيد محمد النوري الجويني، وزير التنمية والتعاون الدولي بالمناسبة المجهودات التى تبذلها تونس منذ سنوات للنهوض بالموارد البشرية وخلق الثروات وتطوير الاقتصاد. واكد اهمية الاستثمار فى راس المال البشري والتكنولوجيات باعتبارهما محوران اساسيان لتطوير بلدان منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا مبرزا اهمية الارتقاء بالمبادلات فى كل المجالات /صناعة وتجارة وخدمات وخبرات.../ وبين ان عدم اندماج المنطقة بصفة كافية يستدعي اعتماد سياسة اكثر صلابة الى جانب مواصلة مسار انفتاحها على الخارج. واوصى الوزير فى هذا الصدد، بتعميق الحوار والمبادلات لبلورة السياسات الملائمة التى تخدم مصالح مختلف بلدان المنطقة. وتجدر الاشارة الى ان مبادرة منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية للحوكمة والاستثمار، احداثت سنة 2004 بطلب من بلدان المنطقة وهي تونس والجزائر والبحرين وجيبوتي ومصر والعراق والاردن والكويت ولبنان وليبيا والمغرب وسلطنة عمان والسلطة الفلسطينية وقطر والمملكة العربية السعودية وسوريا والامارات العربية المتحدة واليمن. وتسعى هذه المباردة الى المساعدة على تسريع نسق الاصلاحات السياسية والاقتصادية فى المنطقة. وتستند هذه المبادرة الى محورين اساسيينن يتمثلان في الاستثمار والحوكمة. ويهدف برنامج منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية للاستثمار، الى تحسين مناخ الاعمال والتركيز على ارساء مناخ ملائم للاستثمار الاجنبي والاقليمي والوطني باعتباره محرك التنمية والتشغيل فى منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. ويهدف برنامج الحوكمة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، الى الارتقاء بمستوى النجاعة والمسؤولية والشفافية فى القطاع العام لخلق الظروف الملائمة لبناء اقتصاد نظيف اكثر صلابة وعدالة.
