تحدثت المديرة العامة للمركز الدولي لتكنولوجيا البيئة امال جراد عن "توفر امكانات طاقية هامة جدا لتونس مقابل محدودية المشاريع المحدثة في هذا المجال".وابرزت المسؤولة لدى تدخلها الخميس في اطار لقاء انتظم بتونس ببادرة من المركز الدولي لتكنولوجياالبيئة بالتعان مع المعهد الاسباني "سارفانت" بتونس، ضرورة تطوير المشاريع الجديدة في مجال الطاقة المتجددة وتنويع الموارد الطاقية في كنف احترام البيئة.واكد مدير عام "سارفانت" كارلوس فارونا نارفيون استعداد اسبانيا"للتعاون مع تونس في هذا المجال" مذكرا بان "عمر الطاقات الاحفورية لن يزيد عن 40 سنة اخرى مما يحتم الاستثمار في الطاقات البديلة". وافاد ان الاممالمتحدة "توصي ايضا بالاستثمار في الطاقات البديلة وهي تتوقع ان يكون الانتاج من هذه الطاقات وافرا في افق 2050 لتغطية 80 بالمائة من حاجيات المجتمع الدولي من الطاقة". pوذكر المسؤول الاسباني توفر تونس منذ سنة 2009 على "اطلس" يحدد المواقع معروفة بهبوب الرياح في البلاد ويمكن اقامة مولدات بها تعمل بهذه الطاقة. pولاحظ الباحث بالمجلس الاعلى للابحاث العلمية الاسباني بيدرو غوماز روميرو انه مقارنة بالقرن 20 فان استهلاك الطاقة سيتضاعف خلال هذا القرن. فقد يتحول هذا الاستهلاك من 12 طن وات الى 28 طن وات. pمما يقتضي ارساء نظام طاقي جديد يعتمد اكثر فاكثر على الطاقات الخضراء (طاقة الشمس والرياح والمياه) على حساب الطاقات الاحفورية. pواوصى الخبير الاسباني في هذا الصدد بضرورة "تشخيص بدائل للنفط والغاز الطبيعي والفحم بهدف ارساء اقتصاد اخضر وتحفيز التنمية المستديمة". pواوصى ايضا الباحث صلب المجلس الاعلى للابحاث العلمية الاسباني فيكتور اوريرا ان ارساء نظام طاقي جديد يحتم حدوث ثورة علمية وتكنولوجية خاصة على مستوى تخزين الطاقة فضلا عن تعميم ترشيد استهلاك الطاقة. pواستعرض المهندس صلب الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة عبد السلام الخازن الاطار التشريعي بتونس (قانون فيفري2009( الذي يحفز النهوض بانتاج طاقة الكهرباء من قبل الخواص ومن قبل المؤسسات الناشطة في المجالات الصناعية والفلاحية والخدمات.