لست واعظا ولا مرشدا رغم أنّه ليس ثمّة في الوعظ و الإرشاد عيب ( طبعا ليس فرقة الإرشاد ) لست نهضاويا و لا تجمعيّا ولكنّي أحبّ االمتديّينين و أبغض الصبّابة.ولست شاذا في رأيي هذا فلا أحد ينازع في شعبيّة أبناء الصحوة الإسلاميّة في تونس وتجنّب الشعب للتجمعيّين و في أحسن الحالات مجاراتهم تقيّتا. أحببت أن أدلي بدلوي بعد أن كسر الكثيرون حاجزا كان موجودا بيني و بين الكتابة بعدأن قرأت لهم كثيرامن نصوص نُشرت لا يرتقي كاتبها بل يرسب صياغة و مضمونا فلن أكون إذا الرّاسب الوحيد إن كتبت. كتب الأخ الفاضل عبد الباقي خليفة و ليس الخليفي نصّا عنونه بتهريج التهريج يذكّرنا بتهافت التهافت على مستوى العنوان فحسب فإبن رشد ردّ على الفكرة ولم يعاد الغزالي منتصرا لنفسه و التقديم للنصّ بمصطلحات فلسفيّة معقّدة لا يرتقي بالنصّ بالضرورة بل يمكن أن يوقعه في البعد عن طبيعته طبعا غير الفكريّة فالأمر لم يكن متعلّقا بمسألة في العلوم الإنسانيّة بل هو ردّ في ظاهره إنتصار للنفس و أحسب أنّ في باطنه الغيرة على الدين و الوطن و المؤمنين. لكنّ الخطاب إتّخذ ( طبعا إتّخذ بالعربيّة الفصحى و بالعّاميّة الدّارجة كذلك) منعرجا أتساءل لمصلحة من هذه المشادّات في الكتابة و الخطاب البوشيّ ( نسبة إلى الطّاغية المخلوع جورج بوش) إمّا مع النهضة أو مع النّظام. أنا من الشعب و يتّفق معي المخمور في حانته و الإمام في منبره و الريّاضي في قاعته والطّالب في جامعته...... القاصي و الدّاني يعلم علم اليقين ماذا يحدث في تونس فلا للمزايدة و حجب الحقا ﺋق و تقديم الحكومة التونسيّة و رﺋيس الدولة على أنّه عمر إبن عبد العزيز و زوجته الأخت ليلى على أنّها الأمّ تيريزا. لمن لا يعلم فليذهب إلى المقاهي التونسيّة و الشوارع والمتاجر و ليسأل النّاس هلّ يجدنّ من مواطن شريف واحد يحدّث بغير كون تونس بيد طغمة لا يحكمها المنطق و لا القانون. نعم الإسلاميّون ليسم الإسلام و النهضة ليست الحقّ المطلق و لا الوضع في تونس شرّ محض فلم المبالغة و التطرّف في الرأي. أين فقه الواقع و التثبّت فيمن يقف وراء هذا. سألت نفسي مرارا فلم أجد غير أجهزة وزارة الدّاخليّة مسرورين سعداء بذلك وقد ( دخل الخوانجيّة بعضهم) حتما كما يتشدّقون فيا أبناء الشعب الواحد لا تُشمتوا بنا المخابرات التّي من حقّها خدمة سيّدها ولكن لا ننسى أنّ من واجبنا نحن خدمة ديننا و بلدنا. رسالة إلى نجوم الصفحات الإلكترونيّةالتي تُعنى بالشأن التونسي لا أوصي السيّد بسيّس و أمثاله فالتوصيات يتلقّاها هؤلاء من وزارة الداخليّة بل أوصي إخواني ألاّ نخدم مصالح جهات ليست مشبوهة فحسب بل بات للعيان وضوح غاياتها و أهدافها فلا تتسبّبوا في بطالة أمثال بسيّس بأن تفوقوه نبحا و لا نتنازع فنفشل ( كشعب لا كتنظيم أو حزب) و تذهب ريحنا بذلك. لمن يشكّك في نقاء و صفاء سريرة رﺋيس حركة النهضة و زهد و علم الشيخ حفظه الله أقول له فليزر منزله ولير هندامه و ليقرأ كتبه إن كان يحسن القراءة فالرجل لم يسرق و لم يستغلّ نفوذا.و لم يتعب بل واصل المسيررغم تقدّم سنّه ولا يحتاج منّي الشيخ للدفاع فإنّ الله يدافع عن الذين آمنوا و إن أخطا الرجل أو قصّر أو لم يدرك الصواب في بعض المساﺋل فإنّه يبقى فوق سقط الكلام الذي يُقال في حقّ الحركة التي بناها مع رجال يكفيهم شرف الصدق والتضحيّات التي قدّموها. و لمن يمجّد صانع التغيير فلينظّف عدسات نظّارته بل أهمّ من ذلك كلّه أن يتق الله ربّه و ليعلم أن شهادة الزور كبيرة فليقل خيرا أو ليصمت. من عاشر بو عبد الله يعرف مدى تضحياته الجسام و على شاكلته الكثيرون ءفإن أرادوا العودة لأرض الوطن أيعني هذاإنسلاخهم و تخلييهم عن النّضال فحتّى و إن كان ( فالمكتوب وفى ) و شكرا لهم على ماقدّموه إن لم يقدح أو يجرّح أو يشهد أحد منهم زورا. لكنّي أعجب لمن يحجّر عليّ القول أنّ قيادات النهضة في الخارج أهملت أبناﺋها و تنكّرت للكثرين و تبرّأت منهم .......أيُعدّ هذا ثلبا و تجريحا. إبداء الرأي عندي في المساﺋل العامّة هو غير الدخول في تفاصيل النّاس الخاصّة فلا نخلط الأمور و عودة آمنة للعاﺋدين و بشرى للمنتظرين الذين يريدون جسّ النبض و التجربة بالمبادرين ووفّق الله كلّ المناضلين ولا بارك الله في المتآمرين ولا في الوصوليّين. تحيّاتي للأستاذ العدّاسي و المسلم الصغير و العمري و الحاج كلوف و بو عبد الله وصابر التّونسي الذي أحبّ سواكه والأخ عبد الباقي خليفة بارك الله فيه........ والسلام عليكم مواطن بسيط