سبها(ليبيا):جدد المجلس الوطني الانتقالي التأكيد على أن علاقات ليبيا مع الدول التي يتواجد بها "أزلام" النظام السابق مرتبطة بمدى تعاون هذه الدول على تسليم المطلوبين منهم والمتواجدين على أراضيها للعدالة في ليبيا.ونقلت وكالة الانباء الليبية الرسمية على لسان المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي، محمد الحريزي، قوله: "أن الدولة الليبية اتخذت كافة الإجراءات اللازمة للتنسيق مع الدول التي يتواجد بها المطلوبين للعدالة في ليبيا وأنها تتوقع استجابة هذه الدول بتسليمهم للمثول أمام القضاء الليبي. وعلى صعيد آخر نقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن الحريزي قوله: "أن المجلس الوطني الانتقالي لن يسمح باستغلال ممتلكات الدولة في غير الأغراض التي أنشئت من أجلها، وطلب المجلس من الحكومة الانتقالية اتخاذ كافة التدابير اللازمة لإعادة هذه المقار إلى الدولة وإعداد تقرير حول التأخير في استلام بعضها ومنها مطار طرابلس الدولي." ولا تزال الأوضاع غير مستقرة في ليبيا بشكل عام والعاصمة طرابلس بشكل خاص بعد رفض ثوار الزنتان الذين يسيطرون على مطار طرابلس تسليمها لسلطات المجلس الوطني الانتقالي، مطالبين بمنح أبناء القبيلة فرص عمل في إدارة المطار. وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أكد فيه عضو المجلس الوطني الانتقالي عن مدينة سبها، عبد المجيد سيف النصر، بأن الوضع الأمني بالمدينة مستقر وتحت سيطرة المجلس العسكري وقوات الجيش الوطني ، وذلك بعد الاشتباكات المسلحة التي شهدتها المدينة، الاثنين، والتي أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وأوضح وكالة الأنباء الليبية نقلا على لسان النصر، أن المشكلة حدثت بعد قيام مجموعة من قبيلة "التبو،" لا ينتمون للثوار، حسب ما جاء في التصريح، بقتل موظف بشركة الكهرباء وسرقة سيارته بعد خطفه مساء الأحد. وجاء في البيان الذي نشر على وكالة الأنباء الليبية الرسمية،الثلاثاء، أن مدير الأمن الوطني بمدينة سبها، محمد أبو سيف، أكد على أن قوات الجيش الوطني المتمركزة في المدينة هي على أهبة الاستعداد للتصدي لأي محاولة لزعزعة أمن المدينة واستقرارها. وأكد أبو سيف على عودة الهدوء نسبيا إلى المدينة، وتوقف عملية تبادل إطلاق النار، وأن المساعي تبذل من قبل وجهاء وأعيان قبائل منطقة فزان للتوصل إلى تسوية الوضع وعودة الاستقرار إلى ما كان عليه. وأفاد أبو سيف، أنه وبحسب الإحصائات الأولية الواردة من مستشفى سبها، فقد أسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط 15 قتيلا، وإصابة 22 آخرين، بالإضافة إلى تعرض بعض المقار الحكومية والسيارات لأضرار وحرائق بسبب تبادل إطلاق النار.