يا شعبنا العربي الفلسطيني البطل في الداخل، في الضفة الأبية، في غزة المحاصرة، و في كل مواقع الشتات، يا من سطرتم ولا زلتم تسطرون كل ملاحم النصر و التضحيات, لقد اتت الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض المجيدة وشعبنا وقواه المناضلة تواجه أشرس عدوان صهيوني متواصل بكافة الأشكال والأساليب وأكثرها دموية وإرهابية, حيث تواصل حكومةالكيان الصهيوني جرائمها وممارساتها الوحشية واللا أخلاقية واللا إنسانية ضد شعبنا وأهلنا في كافة الأراضي الفلسطينية,وعلى شعبنا المحاصر في قطاع غزة. هذه الإجراءات تلخص أبعاد السياسات الصهيونية وعقائدها السياسية والأيديولوجية والتي تعمل جاهدة منذ قرن بكل الوسائل على نزع الأرض من أصحابها وخلق الذرائع والأسباب التي تسهل عمليات السطو و التهويد التي تسعى الحركة الصهيونية لتحقيقها على الأرض الفلسطينية . ففي مثل هذا اليوم هبت جماهير شعبنا يوم الثلاثين من آذار عام 1976 في الجليل والمثلث والنقب دفاعاً عن حقها في أرضها لمقاومة اجراءات العدو الصهيوني للاستيلاء على أراضيهم وقدمت في هذا اليوم المجيد شهداء وجرحى روت دمائهم أرض الآباء والاجداد في الدفاع والاستبسال من أجل صيانة حقوقه والدفاع عنها وفي مقدمتها الحفاظ على أرضه وهويته وانتمائه. واليوم يواصل العدو الصهيوني سياسته في نهب الأرض في الضفة الفلسطينية لبناء مستوطناته العنصرية كما يواصل سياسة تهويد القدس لتغيير طابعها الديموغرافي والجغرافي لفرض وقائع على الأرض تستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة . يا اهلنا في اماكن الشتات يواصل شعبنا في بلدان اللجوء والشتات وفي مخيمات الوطن تمسكه بحقه في العودة الى دياره وممتلكاته التي هجر منها عام 1948 فعلى كل جبهة من جبهات الصراع يواصل شعبنا مسيرته في الدفاع عن حقوقه الوطنية . وها هي جماهير المخيمات الفلسطينية في الاردن ولبنان وسوريا و حركات التضامن العربيه والعالميه قد بلورت هذه الحقوق بمسيرتها المليونية ومشاركة اكثر من مليوني شخص من80 دولة ترابطوا على الحدود مع فلسطينالمحتلة ليقولوا للعالم ان الخيار الاول والاخير في تقرير المصير هو للشعب الفلسطيني , وان حق العودة لستة مليون فلسطيني لبيوتهم التي شردوا منها هو مفتاح حل الصراع مع الكيان الصهيوني , انطلاقا من ذلك ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني البطل في كل مكان بالمقاومة المشروعة التي اقرت بها الاعراف الدولية, كي تكون الشرارة الاولى لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثالثة ,بعد ان عجزت كل المفاوضات المباشره والغير مباشرة ومسرحية اوسلو عن تحقيق الحد الادنى من الحقوق الوطنية ,كذلك نطالب القيادة الفلسطينية الى وقف كل اشكال التنسيق الامني والاقتصادي مع الكيان الصهيوني ,واطلاق العنان للشارع الفلسطيني كي يعبر عن سخطه لهذا الكيان الغاصب , واذ نطالب بالتحرك العربي الرسمي والشعبي والدولي وحركات التضامن العالميه وحقوق الانسان ومجلس الامن بالتدخل بشكل قوي وفعال بمطالبة الحكومة الاسرائيلية بوقف الانتهاكات المستمرة لمدينة القدس , والاستيطان واطلاق الاسرى بالاضافة الى الزام المجموعة الدوليه بتنفيذ القرارات التي اقرتها في الاممالمتحدة المتعلقة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني . يا جماهير شعبنا ان حركات التضامن العربية والعالمية المؤيده للقضية الفلسطينية المقدسة تزداد يوما بعد يوم , وحملات المقاطعة للكيان الصهيوني في كل المجالات العسكرية, الاقتصادية , الثقافية والاكاديمية تشمل المؤسسات الرسمية والشعبيةوالنقابية في كل انحاء العالم ,والتأييد العالمي لنصرة الشعب الفلسطيني تجلى في المسيرات الملونية على حدود التماس مع الاراضي الفلسطينيةالمحتلة , كل هذا التضامن الشعبي العالمي اتى في الوقت الذي تُغيب فيه القضية الفلسطينية عن طاولة حل الصراع الاسرائيلي ,لكن السؤال الذي يطرح نفسه !كيف يمكن لهذه المقاطعة ان تحقق اهدافها من عزل الكيان الصهيوني عالميا والقيادة الرسمية الفلسطينية تتمادى في التنسيق بكل انواعه ,الامني والاقتصادي وكل اشكال التعاون مع هذا المحتل الغاشم , الم يحن الاوان ان تسمع القيادة الفلسطينية لصوت الشارع الفلسطيني ؟وان نتعلم من اعدائنا في الاستفتاء الشعبي فيما يتعلق بمصير القضية الفلسطينية ؟الم يحن الاوان كي يتم اعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية على البوصلة الوطنية من اجل انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية , والخروج من دائرة المحاصصةالفئوية الثنائية التي لم تجلب لشعبنا سوى مزيد من التدمير والعذابات,والكف عن سياسة كتم الافواه والاعتقالات السياسية بين غزة والضفه, فلتكن مقاومة الاحتلال بكل اشكاله والعمل الدؤوب لاطلاق سراح جميع اسرانا البواسل من اولويات عملنا الوطني . فلا إمكانية لمواجهة احتلال أو تحرير أرض أو انتزاع حقوق في ظلّ حال الانقسام والتشرذم السائد الآن فلسطينياً وعربياً، بل سيؤدّي هذا الحال إلى مزيدٍ من "الاحتلالات" والتدخّل الأجنبي، وإلى "تهويد" الأرض والناس معا. عاش يوم الأرض رمزاً أكيدا لحرية الأرض و الإنسان الفلسطيني. عاشت ثورة شعبنا العربي الفلسطيني حرة أبية تكنس الاحتلال و تفضي على أثاره. المجد و الخلود لشهدائنا الإبرار. الحرية لكل أسرانا و معتقلينا في سجون الاحتلال. النصر كل النصر لشعبنا الجبار المكافح البطل الاتحاد الديمقراطي للمؤسسات الفلسطينية- البرازيل -الجمعيه الفلسطينيه العربيه البرازيليه في مدينة كورومبا -المركز الثقافي العربي الفلسطيني البرازيلي في ماتوغروسو دو سول -الجمعيه العربيه الفلسطينيه في برازيليا -لجنة سانتاكاترينا للتضامن مع الشعب الفلسطيني -المركز الثقافي العربي الفلسطيني في بورتواليغري -الجمعيه العربيه الفلسطينيه في مدينة شوي -الجمعيه العربيه الفلسطينيه في سانتامريا