رأى رئيس حزب حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، أن "الحكومة الحالية التي يقودها حزبه بائتلاف مع حزبي التكتل والمؤتمر ستستمر في عملها"، منوها الى أن "تونس ليست مهددة بعودة الدكتاتورية بل بالفوضى". وأوضح الغنوشي في مؤتمر صحفي عقده بمقر حركته، "نحن حريصون على التضامن، والوطن يسع الجميع متى قبلنا آليات الديمقراطية التي تفرض عدم إعاقة الحكام وهناك من يحاول عن طريق المنهج الفوضوي والعنف الثوري ان يحصل من الشارع على ما لم يحصل عليه عبر صناديق الاقتراع". وشدد الغنوشي على أن "الحكومة التي تقودها النهضة وحليفاها التكتل والمؤتمر، ستستمر ان شاء الله، و لن يزحزحها احد سوى عبر الانتخابات، أما الفوضى فلن تعيقها و لن تربك مسيرتها". وأوضح أن "خصومنا يصارعوننا من أجل السلطة والصراع عليها يجب أن يلتزم وينضبط بآليات الديمقراطية، ومن يريد أن يسقط الحكومة فعليه إما أن يقنع المجلس التأسيسي بسحب الثقة منها أو ينتظر الانتخابات المقبلة". من جهة أخرى، أكد الغنوشي "رفض حركته وإدانتها للعنف سواء كان من السلطة او من قبل المتظاهرين"، لافتا الى أن "الحركة التي رفضت العنف لما كانت في المعارضة، لن تقبله اليوم وهي في الحكم". وفي رده عن سؤال لوكالة "آكي" الايطالية للأنباء حول التحالفات الحزبية الاخيرة التي ظهرت على الساحة السياسية في تونس، أجاب الغنوشي: "لا تقلقنا المعارضة ونحن نقدر ايجابا حركة الاندماج بين الأحزاب، هذا مظهر من مظاهر النضج السياسي"، لكنه اعتبر في المقابل ان "التحالف لمواجهة فريق سياسي بعينه لا يبني ولكنه مظهر ايجاب". وبخصوص تزايد الدعوات لاستقالة وزراء من حكومة التحالف الحزبي الذي تقوده النهضة، أوضح الغنوشي أن "الدعوات إلى استقالة وزير بعينه أو حتى استقالة الحكومة برمتها والمناداة بذلك أمر عادي وقانوني ولكل شخص الحق في المطالبة بذلك".