فيينا(النمسا)قال وزير الدولة للشؤون الخارجية النمساوي فولفغانغ فالدنر ان تونس تعد نموذجا يحتذى به في العالم العربي باكمله وذلك بعد ان اجرت اول انتخابات حرة في اكتوبر العام الماضي افضت الى تشكيل حكومة وحدة وطنية موضحا ان هذه تعد من الخطوات الناجحة الاولى في عملية التحول الديمقراطي. جاء ذلك في بيان لوزير الدولة للخارجية النمساوي في اعقاب اجتماعه هنا اليوم مع نظيره كاتب الدولة للخارجية التونسية المكلف بالشؤون الاوروبية التهامي عبدولي الذي يزور فيينا حاليا. واضاف فالدنر انه بحث مع عبدولي من بين موضوعات اخرى التطورات الاخيرة في تونس وما تمخض عن عملية الانتقال السياسي بعد سقوط نظام بن علي العام الماضي. وذكر ان المحادثات بين الجانبين تناولت ايضا خطط الحكومة التونسية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية وامكانية توسيع اوجه التعاون بين البلدين ولاسيما في مجالات السياحة والطاقة المتجددة وغيرها. واشار الى انه لاحظ بنفسه التقدم الذي تحقق اثناء مشاركته في الاجتماع الاول لاصدقاء سوريا الذي انعقد في تونس نهاية شهر فبراير الماضي. واكد الوزير فالدنر ان تونس حققت مؤخرا انجازا ايجابيا اخر تمثل في قرار المجلس الوطني التاسيسي التونسي التخلي عن تشريع يجعل الشريعة مصدر التشريع في الدستور القادم لتونس ما ساعد على منع حدوث انقسام داخل المجتمع التونسي وحافظ على معايير عالية لحقوق الأقليات والمرأة. واعرب عن اعتقاده القوي بانه من المهم جدا ان تتمتع جميع شرائح المجتمع بنتائج التنمية والازدهار لتجنب وقوع اضطرابات اجتماعية في البلاد. وكشف وزير الدولة النمساوي ان حكومة بلاده ساهمت في تمويل انشاء المكتب الوطني للمفوض السامي لحقوق الانسان في تونس. وبعدما اشار فالدنر الى ان تبادل الزيارات بين فيينا وتونس في تطور بشكل ملحوظ ذكر انه من المقرر ان يقوم نائب المستشار ووزير الخارجية النمساوي ميخائيل شبندل ايغير بزيارة الى تونس منتصف شهر مايو القادم. وانتهى وزير الدولة النمساوي للخارجية في ختام بيانه الى القول بان بلاده تدعم بقوة مسار الانتقال الديمقراطي في تونس معربا في ذات الوقت عن استعداده للمساهمة مع شركائه في الاتحاد الاوروبي على ارساء الامن والاستقرار والازدهار في المنطقة الجنوبية المجاورة لاوروبا.