فيينا 17 مارس(آكي)الفجرنيوز:دان رئيس الهيئة الدينية الإسلامية الرسمية في النمسا، انس الشقفة حادث الاختطاف وقال: "بالطبع نحن في الهيئة الاسلامية ندين باقسى العبارات اي حادث خطف او اعتداء على اي من الناس الأبرياء سواء اكانوا نمساويين او ضيوف أو مقيمين، ونعتبر ان اي محاولة من هذا القبيل هي اعتداء على حرية الناس الأبرياء وكرامتهم وهي تشكل جريمة ينبغي معاقبة مرتكبيها كمجرمين امام المحاكم المختصة" وفي تصريح أدلى به إلى وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء اليوم، شدد الشقفة على القول "نحن المسلمون لا نقر أبداً وبأي شكل كان الاعتداء او خطف أي مواطن بريء، مهما كان جنسه أو دينه أو عرقه، وهذا ما يأمرنا به الإسلام والشريعة الإسلامية وتعاليم العقيدة الإسلامية السمحة. ومن هذا المنطلق، نحن ندين وبأقسى العبارات اختطاف المواطنين النمساويين سواء أكان في تونس أو الجزائر أو مالي" وخاطب أنس الشقفة حركة القاعدة التي اعلنت مسؤوليتها عن اختطاف السائحين النمساويين بالقول:انتم تزعمون بأنكم تريدون خدمة الاسلام والمسلمين، ولكن في الواقع انتم تفعلون العكس تماماً، انتم تسيئون الى المسلمين وتساهمون بتشويه الصورة النقية للدين الإسلامي، وما عرف عن الاسلام والمسلمين عبر التاريخ من التمسك بحقوق الانسان وكرامته، والدعوة الدائمة الى اشاعة اجواء الأمن والمحبة والسلام والتآخي، والعمل على ضرورة حماية وصون الدماء والأموال والحرمات لأن الله لا يحب المعتدين" من جهة ثانية، أعلنت وزيرة الخارجية النمساوية أرسولا بلاسنك أنها تواصل إجراء سلسلة اتصالات مع زملائها في دول الاتحاد الأوروبي تستهدف تكثيف الجهود من أجل إنقاذ حياة المواطنين النمساويين المخطوفين من قبل تنظيم القاعدة، ولا سيما بعدما أشارت الأنباء إلى أنهما محتجزين لدى عناصر القاعدة في مكان لم يحدد في جمهورية مالي وأشارت إلى أن أعضاء البعثة النمساوية، ومن بينهم السفير السابق لدى مالي أنطون بروهاسكا، قابلوا رئيس مالي أمادو توماني تواريه وطلبوا منه المساهمة في الجهود المبذولة لانقاذ حياة المواطنين النمساويين. ونسبت وكالة الصحافة النمساوية إلى مصادر دبلوماسية عربية قولها أن عدة جهات معنية بسلسلة المشاورات الجارية لإطلاق سراح فولفغانغ إبنر وأندريا كلويبر، وتتمثل بالسلطات النمساوية والمخابرات الفرنسية والألمانية والجزائريةوالتونسية وكانت الحكومة النمساوية بشخص المستشار النمساوي الفريد غوزنباور أكد أن بلاده لن ترضخ للابتزاز ومطالب الخاطفين بالمساهمة في إطلاق سراح عدد من المتطرفين من السجون في تونسوالجزائر وبعض الدول العربية والافريقية الأخرى. واشارت مصادر نمساوية إلى أن المستشار النمساوي أجرى خلال عطلة نهاية الأسبوع اتصالاً هاتفياُ من الرئيس الليبي معمر القذافي وطلب منه المساهمة في الجهود الدبلوماسية لاطلاق سراح المواطنين النمساويين في غضون ذلك، اجمع عدد من العلماء وخطباء المساجد في العاصمة النمساوية فيينا على إدانة حادث اختطاف المواطنين النمساويين، واعتبر كلٌ من الدكتور سامي الجنابي الأستاذ السابق لمادة الشريعة الإسلامية والقانون في الاكاديمية الإسلامية، والشيخ عدنان إبراهيم رئيس جمعية حوار الحضارات وإمام مسجد الشورى، اختطاف المواطنين النمساويين بأنه حادث إجرامي، وهو مدان بكافة الأعراف وقوانين الشريعة الإسلامية وطالب كل من أنس الشقفة والدكتور الجنابي والشيخ عدنان إبراهيم الجهات التي تقف وراء اختطاف المواطن النمساوي فولفغانغ إبنار وزوجته أندريا كلويبر بضرورة إطلاق سراحهما فوراً وبدون أية شروط، وضمان عودتهم إلى أهلهم بسلام وبأسرع وقت. وقال الدكتور الجنابي إن الإسلام يعتبر حياة الإنسان مقدسة ويحرّم الاعتداء على حق الناس في الحياة الحرة أو على كرامتهم، بغض النظر إلى دينهم أو أصلهم أو جنسهم أو شكلهم أو لونهم. وذكّر الجنابي بما جاء في القرآن الكريم "من قتل نفساً بريئة كمن قتل البشرية جمعاء. وبعدما أكد أن الإسلام يدين الاعتداء أو اختطاف الناس الأبرياء أو استعبادهم، ذكر بقول الخليفة الثاني عمر بن الخطاب "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً". وخلص الجنابي إلى التأكيد بأن الإسلام يدين محاولات تكفير الآخرين