تونس، تطاوين محمد بنحامد"الفجرنيوز" فرحة كبيرة غمرت أبناء ولاية تطاوين هذه الأيام واستبشار بمستقبل واعد للتنمية بالجهة بغد مشرق بعد موافقة حكومة الثورة مؤخرا بسلسلة من المشاريع التنموية العملاقة كان على انجاز محطة تكرير الغاز المتأتي من حقول " زار " الواقعة في عمق الصحراء بأقصى جنوب ولاية تطاوين ضمن مشروع متكامل أطلق عليه اسم " مشروع غاز الجنوب " بتطاوين لما لهذا المشروع من آفاق واعدة في مستقبل الأيام حيث ينفتح على مشاريع انجرارية أخرى منتوعة تؤهل لنسيج صناعي واقتصادي متكامل بالصحراء التونسية وتحديدا بولاية تطاوين في المجالات البتروكيمايائية خصوصا. وللتذكير فإنّ مشروع غاز الجنوببتطاوين يتكون من عنصرين أساسيين هما محطة تكرير الغاز في ذاتها وأنابيب نقل الغاز الطبيعي من أعماق الصحراء بحقل "زار" إلى محطة التكرير هذه داخل ولاية تطاوين .. وسيمكن المشروع من تعبئة قوارير الغاز المنزلي وشحن مختلف مولدات الغاز المخصصة أساسًا لإنتاج الكهرباء إلى جانب توفير المحروقات العادية ( غاز , قزوال , كوريزان ... ) في هذه الولاية الشاسعة التي تفتح حدودها الشرقية والغربية على بلدين مغاربيين هما الجزائر وليبيا الذان سيكونان مستقبلا متنفسا حقيقيا لدعم الاقتصاد الوطني في الجنوب التونسي خاصة . وفي إطار آخر أعلن وزير الصناعة محمد الأمين الشخاري أن الوزارة وافقت في وقت سابق على إحداث معمل اسمنت بولاية تطاوين وقد تنطلق أشغال البناء خلال الستة أشهر القادمة لفائدة احد المستثمرين كما سينطلق في نفس السياق انجاز مشروع معبر مشهد صالح على الحدود التونسية الليبية من خلال إعداد البنية التحتية وتعبيد الطرقات وتشييد محطات الاستراحة ويكون هذا المعبر الثالث بين الشعبين التونسي والليبي في انتظار زيد التنسيق مع الحكومة الليبية في قادم الأيام .