القاهرة, مصر:بدأت صباح اليوم الأربعاء في مصر انتخابات رئاسة الجمهورية حيث يُدلي المصريون بأصواتهم لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين 13 مرشحاً يمثلون مختلف الإتجاهات السياسية والفكرية. ويدلي أكثر من 50 مليون مصري مقيدين بالجداول الانتخابية، اليوم الأربعاء وغداً الخميس، بأصواتهم من خلال 351 لجنة انتخابية عامة، و13097 لجنة فرعية في 27 محافظة لانتخاب رئيس جديد لجمهورية مصر العربية تحت إشراف قضائي كامل. وتنتشر عناصر من الجيش والشرطة مدعومة بآليات خفيفة بمحيط اللجان الانتخابية، وهي المدارس والأندية الرياضية والساحات الشعبية الشبابية، لتأمينها ولإزالة مظاهر الدعاية الإنتخابية للمرشحين، فيما تمركزت سيارت الإسعاف المجهَّزة حول مقار تلك اللجان لتقديم الرعاية الطبّية للناخبين. وقالت اللجنة القضائية العُليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية، إن نحو 9534 ممثلاً لمنظمات حقوقية محلية وأجنبية، و50 بعثة دبلوماسية معتمدة في مصر، فضلاً عن جامعة الدول العربية ومفوضية الإتحاد الأوروبي والإتحاد الأفريقي يقومون بمتابعة العملية الإنتخابية، فيما يغطيها إعلامياً 2859 إعلامياً وصحافياً مصرياً وأجنبياً مقيماً ووافداً. وكان نحو نصف مليون مصري من المقيمين في أكثر من 140 دولة صوّتوا بالإنتخابات الرئاسية ما بين يومي 11 و17 من مايو/أيار الجاري بمقار السفارات والقنصليا المصرية بالخارج لاختيار رئيس من بين المرشحين ال 13، وهم عمرو موسى، وأحمد شفيق، ومحمد مرسي، وعبد المنعم أبو الفتوح، ومحمد سليم العوا، وحمدين صباحي، وأبو العز الحريري، وخالد علي، ومحمد فوزي، وحسام خير الله، ومحمد حسام، وهشام البسطويسي، وعبد الله الأشعل. وتكتسب الانتخابات الرئاسية المصرية أهمية بالغة كونها أول انتخابات يشارك 13 مرشَّحاً لاختيار أحدهم لتولي منصب رئيس الجمهورية، بعد أن بقي المنصب الرفيع شاغراً منذ 11 فبراير/شباط 2011 عندما أجبرت ثورة شعبية الرئيس السابق حسني مبارك على ترك الحُكم بعد 18 يوماً من الاحتجاجات السلمية أنهت رئاسته للبلاد التي دامت نحو ثلاثة عقود.