قاطع عدد قليل من منتسبي التيار القومي العربي التونسي رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية الشيخ راشد الغنوشي أثناء إلقاء كلمة في الجلسة الإفتتاحية للدورة 23 للمؤتمر القومي العربي التي بدأت أعمالها اليوم الإثنين بتونس العاصمة. ورفع المقاطعون شعارات مناهضة لحركة النهضة الإسلامية وأخرى منددة بمواقف الغنوشي إزاء بعض الملفات العربية،وخاصة موقفه من الأزمة السورية،وإصطفافه لجانب دولة قطر،منها "لا لراشد الغنوشي"،و"من إحتضن مؤتمر تدمير سوريا ،لا مكان له في مؤتمر قومي عربي كما استهجن المقاطعون منح الغنوشي كلمة في هذا المؤتمر،وعدم تمكين فلسطين من كلمة كان يُفترض ان يلقيها فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي حضر الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر. وكانت الجلسة الإفتتاحية بدأت أعمالها في مقر وزارة حقوق الإنسان والعدالة الإنتقالية،ثم انتقلت بعد ذلك إلى مدينة الحمامات الساحلية التونسية وسط تباين واضح في المواقف إزاء تطورات الربيع العربي. وستتواصل أعمال الدورة الجديدة على مدى ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 200 شخصية سياسية وثقافية ونقابية واجتماعية من 19 دولة عربية هي مصر و الأردن و البحرين و الجزائر و السعودية والسودان و العراق والإمارات واليمن وقطر والكويت والمغرب وسوريا وفلسطين ولبنان وليبيا وموريتانيا وعُمان وتونس بالإضافة إلى مهاجرين عرب. ويتضمن جدول أعمال ها بحث قضايا منها، "سبل إستنهاض التيار القومي العربي" ،و"تطورات المشروع النهضوي العربي خلال عام" حيث يتم التوقف أمام عناصره وهي الوحدة العربية والديمقراطية و الإستقلال الوطني والقومي و التنمية المستقلة و العدالة الاجتماعية والتجدد الحضاري كما سيتم مناقشة أوضاع المؤتمر القومي العربي التنظيمية والمالية بما فيها انتخاب أمين عام جديد للمؤتمر والأمانة العامة بعد إنتهاء مدة ولاية الأمين العام الحالي عبد القادر غوقة.