[راشد الغنوشي: السلفيون ليسوا ذراعنا العسكرية والظواهري كارثة على الإسلام]تونس:نفى رئيس حركة النهضة في تونس راشد الغنوشي، الأربعاء ان يكون التيار السلفي في بلاده "الذراع العسكري" لحركته، ودعا الى نصرة المقدسات الاسلامية يوم الجمعة المقبل واصفا أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة "بالكارثة على الإسلام والإسلاميين" واضاف الغنوشي في مؤتمر صحفي إن السلفيين "هم من ضحايا الإستبداد، وعقلاؤهم أبعد ما يكونوا أدوات بيد أعداء الثورة" نافيا ان يكون هؤلاء بمثابة الجناح العسكري لحركته، وقال إن الحكومة الحالية بقيادة الامين العام للنهضة حمادي الجبالي "لا تتساهل مع السلفيين ولا مع أي كان، وان القانون سيُطبق عل اي متجاوز"، على حد تعبيره ووفق وزير الداخلية علي العريض تم ايقاف العشرات من السلفيين والمنحرفين المتورطين في احداث اليومين الفارطين فضلا عن ان اغلب المعتقلين حاليا هم من الشباب السلفي. وبخصوص الاحداث التي تمر بها بلاده أكد الغنوشي أن حركته دعت إلى مسيرة سلمية يوم الجمعة للتظاهر ضد معرض الصور التي أساءت برأيه إلى المقدسات، داعيا الى تشكيل "لجان لحماية الأمن" لمواجهة من اسماهم "بأعداء الثورة" في تونس من جهة ثانية، هاجم الغنوشي زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري بشدة، وقال إنه "كارثة على الإسلام والإسلاميين"، منوها بأن مهاجمة الظواهري للنهضة واتهامه لها بالزيع عن الاسلام و تعاليمه "شهادة منه مفادها أننا لا ننتمى إلى عالم الإرهاب وإيديولوجية الظواهري"،حسب تعبيره. واضاف "التيار السلفي في تونس ليس جزءا من القاعدة بل هو جزء من الحالة التونسية" وان "مشروع القاعدة مشروع لا يبني .. مشروع هدم وحرب أهلية..ولم يأت للاسلام بخير قط"، على حد وصفه وكان الظواهري قد حمل بشدة الاحد الماضي على حزب النهضة التي تسيطر على ثلث مقاعد التأسيسي وتقود حكومة ائتلافية مع حزبين علمانيين بسبب تخليها عن المطالبة بان تكون الشريعة الاسلامية مصدرا للتشريع في الدستور للوصول الى دستور توافقي هذا وقد دعت الرئاسات الثلاث في تونس وهي رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس الوطني التأسيسي ورئاسة الحكومة في بيان "القوى المتشبثة بالوحدة الوطنية والرافضة للفوضى والعنف من أحزاب ومنظمات ونقابات إلى رص الصفوف وفتح كل سبل الحوار لمواجهة الأخطار" من اجل مصلحة البلاد، داعية إياهم إلى "تفويت الفرصة على المستفزين والمتطرفين والانتصار نهائيا على أشباح النظام القديم بالوحدة والتآزر" يذكر انه تم ليلة امس بتونس فرض حظر ليلي للتجوال في تسع محافظات شهدت اعمال عنف وحرق للممتلكات الخاصة والعامة: