عقد اليوم رئيس حركة النهضة الشيخ "راشد الغنوشي" ندوة صحفية بحي التحرير في الضاحية الغربيةلتونس العاصمة حول الأحداث التي شهدتها عدة مناطق من تونس في الليلة الفاصلة بين الاثنين و الثلاثاء ويوم أمس . و أشار الغنوشي خلال هذه الندوة إلى أن الثورة ماضية في تحقيق أهدافها ولن تستطيع المكائد التي يقوم بها أزلام النظام السابق أن تضرب الثورة و تفشلها و قال انه كلما أخذت أوضاع البلاد طريقها نحو الاستقرار إلا و تتدخل بعض الفئات لتثير المشاكل الجهوية أو لتقوم بانتهاك عقائد التونسيين وتتطاول على مقدساتهم. وأضاف إن حركة النهضة تستنكر هذه الاعتداءات المتكررة على عقائد ومقدّسات الشعب وبين أن التطاول على المقدسات أمر ترفضه كل الشرائع والقوانين. و دعا كل أفراد الشعب إلى التوحد لتحقيق أهداف الثورة ببناء دولة الحرية والتنمية والكرامة وعدم الاستسلام إلى كل ما يدفع إلى الفتنة والتشتّت والعنف. و اعتبر أن السلفيين هم من ضحايا الاستبداد وعقلاؤهم ابعد من أن يكونوا بيد أعداء الثورة كما أن عدة جهات مضادة للثورة تسعى لتوظيف جزء من هذا التيار لتفتيت الساحة السياسية. و نفى أن يكون التيار السلفي الجناح العسكري للنهضة خاصة وأن هنالك اختلافات ايديوليوجية و فكرية بينهما مستشهدا بتصريح الظواهري الذي اعتبر أن النهضة بريئة من هذه العلاقة و من كل تنظيمات إرهابية معتبرا أن تنظيم القاعدة كارثة على الإسلام و المسلمين لأنه ادخل البلاء في كل مكان حل به .و اعتبر أن مواجهة كل خارج عن القانون سواء كان سلفيا أو غيره ستكون بالقانون وحده و لن تعمد حركة النهضة إلى ممارسات نظام بن علي الاستبدادية من سجن و تعذيب و غير ذلك . و قال أن الحكومة ستتصدى إلى كل أشكال النيل من حقوق و حريات المواطن ومنها النيل من المقدسات مشيرا إلى أن الحركة دعت إلى مسيرة احتجاجية يوم الجمعة احتجاجا على النيل من الثورة و بالتالي النيل من حرية الشعب التونسي لأنها ثورة ياسمين و ليست ثورة دماء و من حق كل مواطن أن يظهر بالمظهر الذي يختاره مع احترام الغير .