[زحمة يا صفاقس زحمة ..! - بقلم / منجي باكير]سال حبر كثير و كتبت الاقلام كثيرا عن الأزمة المرورية التي اصبحت عليها مدينة صفاقس بصفة مزمنة ، لكن لم نلمس تغيرا واضحا في هذا الشأن رغم أهميّته . ولم نسمع خبرا يفيد بحصول تفكير جديّ في الحلول الآنية أو الآجلة ... الوضع يزداد سوء كلّ يوم ، فشبكة الطرقات و الأنهج في المدينة على وضعها الحالي و بطريقة الاستغلال التي هي عليها لم تعد تستوعب الكمّ الهائل من الأسطول المنخرط في الحركة اليوميّة ، كيفيّة توزيع المصالح العموميّة ، الإدارات و البنوك والأسواق تزيد من حدّة المشكل ،العلامات المروريّة و الأضواء و النقط الدائريّة و تواجد أعوان المرور لا يقع تحيينهم دوريا و مواكبتهم للتطور العمراني و لأوقات كثافة الحركة المروريّة و ازدياد عدد السيارات خصوصا منها الوافدة على المدينة و بالأخصّ سيارات الأشقّاء الليبيين ... هذا مايجرّنا للحديث عن مساويء الوضع : ابتداء بالإختناق المروري المزمن و الذي غالبا ما يعطّل مصالح المتساكنين و يتسبّب في ضياع الوقت و ما ينجرّ عنه من خسائرإقتصادية بل يزداد الأمر فضاعة إذا أضفنا له كمّيات المحروقات المهدورة و التي من شأنها أن تسبّب في تلوّث آخر للمدينة مع مداخن المعامل و السّياب لتكون الخسارة و الضرر من وجهين ... لا ننسى مع هذا أن نذكر التوتّرات العصبيّة لمستعملي الطريق و ما يتبعها من إعتدءات لفظيّة في بعض الأحيان كذلك ازدياد حدّة الضجيج التي لها عظيم التأثير السلبي .. ما قلناه هو وصف حال أردنا به لفت النظر جدّيا و التوجّه إلى كل الأطراف المسؤولة و التي بيدها أن تغيّر هذا الوضع السيء وإلى كلّ منظمات المجتمع المدني المعنيّة بالأمر و كل من يهمّه أن تكون صفاقس ( مزيانة ) و مدينة يُستطاب فيها العيش ..