شنت مصالح الأمن والحرس الوطنيين مدعمة أحيانا بقوات الجيش الوطني طيلة الأسبوع الفارط»حربا» على المتورطين في أحداث العنف والنهب والشغب والحرق التي طالت الأسبوع الفارط مقرات أمنية وحزبية وقضائية وخدماتية مختلفة خاصة بتونس الكبرى وجندوبةوسوسة، وقال مصدر أمني مسؤول ل»الصباح» أن أعوان الأمن وفي إطار الحفاظ على علوية القانون وفرض النظام العام قاموا بحملات أمنية ماراطونية واسعة النطاق نجحوا إثرها في إيقاف أكثر من 250 شخصا يشتبه في مسؤوليتهم عن الأحداث الأخيرة سواء بالفعل أو التحريض أو المشاركة. وحسب نفس المصدر فإن الموقوفين متهمون في جنايات بعضها من الوزن الثقيل تتعلق باقتحام مقرات أمنية وقضائية وحزبية وحرقها أو السطو والتهديد بما يوجب عقابا جنائيا، مشيرا إلى الأعوان نجحوا بفضل مجهودات كبيرة بذلوها طيلة الأيام الأخيرة من إيقاف المتورطين في حرق المحكمة الابتدائية بتونس 2 والمراكز الامنية بتونس الكبرى خاصة بالسيجومي وقرطاج إضافة إلى إيقاف المتهمين باقتحام مركز البريد بالكرم بالضاحية الشمالية للعاصمة، مضيفا أن المشتبه به الرئيسي في حادثة اقتحام وحرق المحكمة الابتدائية بتونس 2 ألقي القبض عليه، وقد تبين أنه ينتمي لتيار سلفي يعتمد العنف في رجعيته، وهو شاب من ذوي السوابق العدلية في ترويج المواد المخدرة المدرجة بالجدول»ب» وبيع الخمر خلسة والعنف. وأضاف مصدرنا الأمني أن أعوان الأمن سيطبقون القانون وإيقاف كل العناصر المتورطة في بث الفتنة وإحداث العنف والشغب والحرق دون النظر إلى انتماءاتها السياسية أوالإيديولوجية أو غيرها من أجل مصلحة تونس وعلوية القانون، مشيرا إلى إحالة 75 شخصا أمس على القضاء لمواصلة التحقيقات معهم واتخاذ بقية الإجراءات القانونية في شأنهم بينهم 15 مشتبها بهم في أحداث السيجومي. إيقاف 5 قياديين في سوسة وفي نفس السياق علمت «الصباح» أن الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بسوسةالمدينة ألقت القبض على 20 سلفيا تتراوح أعمارهم بين 30 و40 سنة في حملات واسعة النطاق بينهم خمسة قياديين تبين أن من ضمنهم عنصرين شاركا في أحداث سليمان وتمتعا إثر الثورة بالعفو التشريعي العام، ويشتبه في مسؤولية جل الموقوفين في أعمال الحرق التي استهدفت المنطقة البحرية للحرس الوطني بسوسة ومركز الأمن الوطني بسوسة الجنوبية، كما ألقى الأعوان القبض على أربعة ملتحين قدموا من النفيضة وهرقلة للمشاركة في مسيرة بسبب ارتدائهم لملابس شبيهة بزي الجيش الوطني وقد تم تسليمهم للقضاء العسكري. عون أمن...سلفي! وفي الضاحية الشمالية للعاصمة تمكنت المصالح الأمنية بمناطق الأمن الوطني بقرطاج وحدائق قرطاج والمرسى وضفاف البحيرة من إيقاف 15 شخصا جلهم من التيار السلفي على خلفية الاشتباه في مسؤوليتهم عن أعمال العنف والشغب والتحريض على العنف تبين ان من بينهم عون أمن في العقد الثالث من عمره يرجح أنه عنصر مؤثر في التيار انتدب حديثا. القبض على 27 سلفيا وفي جندوبة نجحت وحدات الأمن والحرس الوطنيين إثر حملات أمنية ومداهمات بالتنسيق مع النيابة العمومية بابتدائية الجهة من القبض على 27 شخصا ينتمون جميعا للتيار السلفي بعد أن تبين انهم مطلوبون للعدالة للاشتباه في مسؤوليتهم عن اعتداءات طالت مقرات حزبية وأمنية ونقابية، كما تمكن أعوان الأمن الوطني من إيقاف المتهم الرئيسي في قضية قطع يد أحد الشبان بالجهة قبل بضعة أسابيع، على أن تتواصل الحملات لإيقاف بقية المشتبه بهم ومن بينهم قيادي بارز تحصن إلى حد أمس بالفرار واختفى عن الانظار. الصباح