عملية الاقتراع وعد الاصوات هي تتويج لخطوات مهمة واساسية لتكون العملية شفافة وديمقراطية 1)واولى هذه الخطوات هي عملية التسجيل بالقوائم الانتخابية هذه العملية يقوم بها العمد والبلديات ولكن اعطوني عمدة واحدا او رئيس بلدية واحدا ليس تجمعيا او لاياتمرباوامر التجمع فكل من يشتم منه ان فيه رائحة المعارضة او احد افراد عائلته من المعارضة يحرم من بطاقة ناخب .وهذا ما وقع في كل الانتخابات التي وقعت بعد سنة 1990 فهل من حل لهذه المعضلة .كان تتم عملية التسجيل وتوزيع البطاقات من طرف لجنة محايدة تماما . 2)قبول الترشحات للا نتخابات تتم في الولاية وهناك يقع التثبت في قانونية الترشحات والوالي نظريا له خطة ادارية ولكن قبل ان يصبح والي هو عضو في التجمع .ففي هذه المرحلة ايضا يمكن اقصاءالقائمة التي تمثل خطرا على قائمة التجمع .والاسباب كثيرة والحيل القانونية بغير حساب .ففي سنة 1989 .وقع اسقاط القائمة المستقلة بجندوبة بتعلة ان احد المترشحين غير مسجل في القائمة الانتخابية .و وقع ارسال عدل منفذ الى البلدية وبعد مماطلته حتى يتم تفويت اجل الاعتراض لدى المجلس الدستوري وقع تمكينه من الاطلاع على السجل فلاحظ ان هناك ورقة ممزقة تحتوي على اسم المترشح .ووقع تقديم اعتراض لدى المجلس في الاجال القانونية ولكن لم يقع اسعاف القائمة .وبعد ان وقعت المواجهة مع حركة النهضة وقعت محاكمة عناصر القائمة باحكام قاسية رغم ان فيها عناصر لا ينتمون الى حركة النهضة .وتعدى التنكيل حتى الى الذين زكوا القائمة فاطرد البعض من وظائفهم .واغلقت محلات البعض الاخر .وصل بهم حد التعصب الى تغيير اسم مدرسة عريقة في بوسالم تاسست في اوائل الستتينات من مدرسة النهضة الى مدرسة الحبيب ثامر .اذا فما هو الظامن في ان تتم عملية التثبت بطريقة محايدة وشفافة ؟وما هو الظامن الا يقع التنكيل بكل من تحمس او ساند قائمة معارضة ؟ففي بلادنا الانفتاح اصبح كالفخ لمعرفة من مع التجمع ومن هو ضده؟ 3)تقسيم الدوائر وعدد صناديق الاقتراع من يقوم بهذا العمل ولماذا يقع الاكثار من الصناديق حتى يقع تعجيز المعارضة في توفير ملاحظين .ومن يعين رؤساء المكاتب .وانا اعرف صديقا قديما تراس مكتبا انتخابيا وانتظر حتى ياتي الناخبون المسجلون في مكتبه ولما اقترب موعد اقفال المكاتب وانتهاء عملية الاقتراع ولم يحضر جل الناخبون صوت نيابة عن كل الغائبين بحيث ترتفع نسبة المشاركة من 20%الى 100%.عمليا كيف تقع مراقبة ومنع الغش على مستوى المكاتب اذا كانت المعارضة عاجزة على توفير مراقبين حقيقين 4)انتهت عملية الاقتراع وتتم عملية الفرز داخل مقر المعتمديات والولايات من يحضر عملية الفرز التجمع وحده 5)وبعد ذالك ترسل النتائج الى وزارة الداخلية ليقع الاعلان عنها في شكل ارقام عدد المرسمين –عدد المقترعين -نسبة المشاركة ومن يسهر على الاعداد للا نتخابات من الفها الى يائها هي وزارة الداخلية التي يشرف عليها وزيرا عضوا في الديوان السياسي للتجمع الدستوري وهو اعلى هيئة قيادية في الحزب الحاكم .فكيف تكون الانتخابات شفافة ونزيهة وحزبا معينا يتنافس مع احزاب اخرى وفي نفس الوقت يعد ويشرف ويحسب الاصوات ويعلن عن النتائج .فالكرسي يغري والسلطة تغري ولها جاذبية لا تقاوم وهذ ا ما دفع الابن ينقلب على والده وقد يغتاله والاخر يغير الدستور ليحكم حتى يتذكره عزرائيل ملك الموت فحتى معاوية الذي عايش الرسول صلى عليه وسلم استعمل الخبث مع سيدنا علي في حادثة التحكيم ليبقى على كرسي الحكم لذا فيا ايها المعارضة الجادة والغير جادة عوض الهرولة للمشاركة من اجل المشاركة والصراع على 34 مقعدا الذين يتصدق بهم التجمع عليكم في كل انتخابات .هل فكرتم في كيفية فرض اصلاحات حقيقية على المجلة الانتخابية التي لا تخدم في صيغتها الجالية الا الحزب الحاكم التي تسخر له كل امكانيات الدولة . بقلم محمود البلطي