السلطة تعيد الدكتور صادق شورو الرئيس السابق لحركة النهضة إلى السجن ظلما
أحيل الدكتور صادق شورو الرئيس السابق لحركة النهضة اليوم السبت 13 ديسمبر 2008 أمام الدائرة الثانية للمحكمة الابتدائية بتونس بتهمة الاحتفاظ بجمعية غير مرخص فيها وقد حضر المحاكمة ما يقارب سبعين محاميا للدافع عنه ترافع ثمانية وعشرون منهم مرافعات بليغة، فنّدوا فيها أي أساس قانوني لهذه التهمة التي سبق أن حوكم بها، داعين إلى إطلاق سراحه. غير أن التوظيف السياسي للقضاء من طرف النظام السلطة دفع المحكمة لرفض طي الملف والحكم بعدم سماع الدعوى، فقررت إصدار حكمها الجائر بسنة سجن نافذة على الدكتور ولمّا يقض مع أسرته غير ثلاثة أسابيع أمضاها في غياهب السجون. ورغم أن صدور مثل هذا الحكم كان متوقعا من قضاء فاقد للاستقلالية والحياد إلا أنه شكل صدمة لأسرة الدكتور وللحركة وللوسط الحقوقي والسياسي والإعلامي بعد يومين من صدمة الأحكام الجائرة والثقيلة ضد قيادات الحركة الاحتجاجية بالحوض المنجمي،وتتابع صدور الأحكام الجائرة ضد شباب الصحوة. وإزاء بشاعة هذا الظلم، فإن حركة النهضة: - ترفض هذا الحكم الذي كان دافعه الحقيقي معاقبة الدكتور الصادق شورو على مداخلته في فضائية الحوار اللندنية ومن ثمة تجريم حرية التعبير، - تعبر عن تضامنها الكامل مع رئيسها السابق ومع أسرته المناضلة وتدعو كل المنظمات الحقوقية والأحزاب السياسية لدعم حقها في العمل السياسي والإعلامي والثقافي مع باقي الأحزاب والقوى الوطنية، - تعبر عن رفضها للقوانين الجائرة التي تخنق الحياة السياسية ومنها قانون الأحزاب والجمعيات والصحافة وتدعو الجميع إلى النضال من أجل إلغائها، تعتبر أن محاكمة رئيسها السابق الدكتور الصادق شورو بتهمة الانتماء للنهضة هو بكل المقاييس فضيحة سياسية ودلالة سافرة على استمرار السلطة في نهج الإقصاء والانغلاق،وانقطاعها عن حركة الزمن. - تدعو السلطة إلى إطلاق سراح الدكتور الصادق شورو وكل مساجين الحوض المنجمي وشباب الصحوة وتهيب بأبناء حركة النهضة وبكل أنصار الحرية أن يكثفوا الضغوط من أجل ذلك. "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون" لندن 13 ديسمبر 2008 الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة