طرابلس(ليبيا)قال محمد صوان، زعيم حزب "العدالة والبناء" الإسلامي، إن النتائج الأولية لانتخابات المجلس الوطني، والتي تشير إلى فوز الليبراليين، لا تخص إلا 40 بالمئة فقط من مقاعد المجلس وهي المقاعد المخصصة للقوائم الحزبية. أما فيما يخص النسبة الباقية، 60 بالمئة، المخصصة للمقاعد الفردية فالمؤشرات تدل على فوز مرشحي الأحزاب الإسلامية بمعظمها وهو ما يعني غالبية للإسلاميين في المجلس الوطني المقبل. واكد الاسلاميون في ليبيا الثلاثاء انهم قد يحصلون على الغالبية في المجلس الوطني المقبل رغم النتائج الاولية المؤيدة لليبراليين. ويبدو ان الليبراليين في تحالف القوى الوطنية حصدوا معظم المقاعد الثمانين المخصصة للوائح الاحزاب السياسية بحسب اولى النتائج الاولية وتقديرات غير رسمية للاحزاب المتنافسة. والرهان الان على المقاعد ال120 الاخرى المخصصة للمرشحين الفرديين والذين يحظى معظمهم بدعم احزاب سياسية. وصرح محمد صوان زعيم حزب العدالة والبناء المنبثق من الاخوان المسلمين لفرانس برس ان "النتائج الاولية (التي ترجح فوز الليبراليين) تتعلق ب40% من المقاعد. بالنسبة الى المقاعد ال120 الباقية النتائج الاولية تشير الى غياب تحالف" القوى الوطنية. واضاف "لدينا الكثير من المناصرين" الذين فازوا بمقاعد، وتوقع "وجودا كبيرا" للاسلاميين في المجلس الوطني. وردا على سؤال لمعرفة ما اذا سيقبل حزبه التعاون مع الليبراليين في المجلس الجديد قال صوان ان "هناك قاسما مشتركا مع كل الاحزاب". الا انه اضاف "للاسف فان تحالف القوى الوطنية هو من الاحزاب التي لدينا معها اقل نقاط مشتركة" ردا على الدعوة الى الوحدة التي وجهها الاحد زعيم التحالف محمود جبريل رئيس الوزراء السابق في المجلس الوطني الانتقالي الحاكم. وكانت عملية فرز الاصوات لا تزال مستمرة الثلاثاء. وتعلن النتائج الاولية منذ مساء الاثنين.