قال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في حديث صحفي إن بلاده لا تواجه خطر التطرف الإسلامي، وإن تونس يحكمها ائتلاف يوازن فيه اليساريون واحزاب الوسط الاسلاميين. وأكد المرزوقي في الحديث الذي ادلى به الجمعة لوكالة فرانس برس قبيل الزيارة التي سيقوم بها لفرنسا في السابع عشر من هذا الشهر ان مهمته تتلخص في تهدئة التوترات التي صاحبت الثورة التي اطاحت العام الماضي نظام الرئيس زين العابدين بن علي. وقال الرئيس التونسي إن التيار الاسلامي السلفي "يعتبر مصدرا للازعاج، ولكنه ليس من القوة بحيث يشكل تهديدا للجمهورية." وقال "عندما اراد السلفيون صب الزيت على النار بادعائهم ان الاسلام يتعرض للاهانة، اضطروا الى التراجع بعد ان تيقنوا ان المؤسسة الامنية تعارض توجهاتهم معارضة كاملة." وكان الرئيس التونسي يشير الى الهجوم الذي شنه سلفيون في يونيو/حزيران الماضي على معرض فني بالعاصمة بدعوى احتوائه على اعمال فنية "مهينة للاسلام." وأكد المرزوقي ان "الشرائح الافقر في المجتمع" هي المسؤولة عن هذا النوع من التطرف، وان "الفقر المدقع هو السبب." وأشار الرئيس التونسي الى ان حزب النهضة الاسلامي، الذي يهيمن على الائتلاف الحاكم، يتقاسم السلطة مع حزبين من يسار الوسط كانا قد فازا ب 33 في المئة من المقاعد في البرلمان في الانتخابات النيابية الاخيرة. وقال "إن الادعاء بأن تونس تحكم من قبل الاسلاميين ادعاء خاطئ، فتونس تحكم من قبل ائتلاف تتمتع فيه احزاب يسار الوسط بنفس الوزن الذي يتمتع به حزب النهضة." وأكد الرئيس المرزوقي في حديثه على ان حزب النهضة ملتزم بحقوق الانسان وحقوق المرأة رغم الازمة السياسية التي اثيرت الشهر الماضي بقرار رئيس الحكومة (عن حزب النهضة) حمادي الجبالي تسليم رئيس الحكومة الليبية السابق البغدادي المحمودي لسلطات طرابلس. وقال الرئيس التونسي تعليقا على تلك الازمة "كاد الائتلاف ان ينفرط، لأن حقوق الانسان تعتبر امرا لا يجوز المساس به."