طنطا(مصر)(رويترز)الفجرنيوز:أدانت محكمة مصرية يوم الاثنين 22 اتهموا بالاشتراك في اضطرابات وقعت بمدينة المحلة الكبرى بدلتا النيل في أبريل نيسان احتجاجا على ارتفاع أسعار السلع وقضت ببراءة 27 آخرين.وعاقبت محكمة جنايات مدينة طنطا دائرة أمن الدولة العليا طواريء المتهم الاول ويدعى أحمد عبد الرءوف حسين بالسجن لمدة خمس سنوات لادانته بحيازة "أدوات مما يستخدم في الاعتداء على الاشخاص وعدد 18 زجاجة بنزين حارقة." وعاقبت المحكمة التي لا تقبل أحكامها الاستئناف متهما بالسجن لمدة أربع سنوات لادانته باحراز سلاح ناري بدون ترخيص والسرقة. وعاقبت المحكمة 20 آخرين بينهم امرأة بالحبس لمدة ثلاث سنوات بتهم تشمل حيازة أدوات تستخدم في الاعتداء على الاشخاص والتعدي على رجال شرطة وإحراز قنابل حارقة وسلاح ناري. وعقدت جلسة النطق بالحكم وسط اجراءات أمنية شارك فيها ألوف من قوات مكافحة الشغب وشملت اغلاق المتاجر في المباني المواجهة لمبنى المحكمة واغلاق عدد من المباني المجاورة ومرابطة رجال شرطة فوق أسطحها. وقتل شخصان وأصيب أكثر من مئة في الاضطرابات التي استمرت يومين واشعلت خلالها النار في مدارس وبنوك ومتاجر وسيارات. وبدأت الاضطرابات بعد محاولة قوات الامن فض مظاهرة عمالية في المدينة المشهورة بصناعة الغزل والنسيج في نطاق دعوة للاضراب العام في مصر في ذلك اليوم. وكان محتجون أسقطوا صورا كبيرة للرئيس حسني مبارك وداسوا على احداها على الأقل بأقدامهم ورددوا "يا ترخصوها (الاسعار) يا نولعوها (المدينة"). وخلال الاضطرابات احتجزت الشرطة مئات من سكان المدينة التي يسكنها حوالي مليون ونصف المليون نسمة لاستجوابهم. وشارك مئات من النشطين الاعضاء في جماعات وأحزاب سياسية معارضة في مظاهرة احتجاج قبل عقد جلسة النطق بالحكم اليوم واستمرت المظاهرة بعد انتهاء الجلسة. وردد المتظاهرون الذين وصل عددهم الى 300 هتافات منها "الاضراب مشروع مشروع ضد الفقر وضد الجوع" و"العصيان المدني سلاح في ايد العامل والفلاح" و"قل لي يا مصري ايه أفكارك.. يسقط يسقط حسني مبارك". ومن بين النشطين المتظاهرين أعضاء في جماعة 6 أبريل التي كانت تبنت دعوة للاضراب أطلقها عمال شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى وحولتها عبر موقع فيسبوك على الانترنت www.facebook.com الى دعوة لاضراب عام في البلاد نجح جزئيا.