نواكشوط(موريتانيا)علمت "الفجرنيوز" من مصادر مطلعة بوجود توجه دولي متسارع لتوفير غطاء من مجلس الأمن لتدخل عسكري في شمال مالي تقوم به قوات إفريقية بتمويل أوربي ودعم استخباراتي ولوجستي فرنسي وأمريكي. وقالت المصادر أن الامريكيين الذين كانوا خلال الفترة الماضية أقرب للموقف الجزائري الرافض للتدخل غيروا موقفهم وباتوا أكثر الأطراف حماسا لتدخل عسكري سريع ينهي سيطرة القاعدة على شمال مالي. وبحسب نفس المصادر فإن إقرار قادة أركان جيوش دول غرب افريقيا خطة التدخل يمثل خطوة مهمة على طريق استصدار القرار الأممي الذي يتوقع أن ينتظر عدة أيام حتى يتم تشكيل حكومة ائتلاف وطني في باماكو تسعى المجموعة الغرب افريقية لتشكيلها مع نهاية شهر يوليو الجاري. وفي نفس السياق تنتظر المنطقة زيارة وزير الخارجية الفرنسي الذي سيزور كلا من مالي والنيجر وموريتانيا وبوركينا افاسو ويتوقع أن يسعى رئيس الدبلوماسية الفرنسية لحشد التأييد للتدخل العسكري المرتقب. ولم يعرف حتى الآن ما ذا سيكون الموقف الموريتاني من الحرب المنتظرة حيث تواجه نواكشوط انقساما واضحا بين حليفيها؛ فرنساوالجزائر، حيث تتحمس باريس للعمل العسكري في حين تعارضه الجزائر بقوة.