الرئيس الجزائري أرسل برقية تهنئة للملك محمد السادس لتزامن عيد ميلاده مع "ثورة الملك والشعب" الجزائر:أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حرصه على توثيق العلاقات مع المغرب، وذلك في برقية تهنئة بعث بها اليوم الأحد إلى الملك المغربي محمد السادس.جاء ذلك في برقية بوتفليقة التي أرسلها لتهنئة ملك المغرب بمناسبة احتفالات الرباط الثنائية بتزامن عيد ميلاد ملك البلاد مع ذكرى ثورة الملك والشعب. وتحتفل المغرب بثورة الملك والشعب في 20 أغسطس / آب من كل عام في ذكرى الثورة شعبية ضد الحماية الفرنسية بعد تنحيتها ونفيها ملك المغرب محمد الخامس سنة 1953م، ويتزامن الاحتفال مع عيد مولد ملك البلاد الحالي محمد السادس الذي ولد في 21 أغسطس / آب عام 1963. وقال بوتفليقة في نص البرقية التي نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية "إنني إذ أشارككم الأفراح بهذه المناسبة الغالية أغتنمها لأجدد لكم عزمي الراسخ على مواصلة العمل معكم على تمتين صلات القربى وعلاقات الأخوة وحسن الجوار والتعاون بين بلدينا وشعبينا". وأضاف الرئيس الجزائري إن هذه المناسبة، التي وصفها بالغالية "فرصة سانحة للتأمل في ماضي البلدين المشترك واستخلاص العبر منه". وبعد اندلاع الربيع العربي عقب الثورة في تونس شهدت العلاقات بين البلدين نوعا من التقارب بعد توتر متصاعد استمر عدة سنوات بهدف إحياء "اتحاد المغرب العربي". وكانت الحدود بين البلدين أغلقت عام 1994 بعد اتهام المغرب للجزائر بالتورط في هجوم استهدف فندق في مدينة مراكش المغربية. وعادت الرباط بعدها لتدعو الجزائر عدة مرات إلى فتح الحدود البرية، إلا أن الجزائر تحفظت على ذلك الطلب وطرحت شروطا مقابل تلبيته في مقدمتها "تعهد الرباط باحترام الشرعية الدولية " بشأن نزاع "الصحراء الغربية" الذي يحول دون تطبيع العلاقات الثنائية بين الجارتين العربيتين، وتسبب في جمود "اتحاد المغرب العربي" الذي تأسس عام 1989 لكنه لم يعقد أي قمة على مستوى القادة منذ 1994 بسبب خلافات بين أعضائه، ويضم هذا الاتحاد خمس دول مغاربية هي ليبيا وتونسوالجزائر والمغرب وموريتانيا. وتتهم المغرب الجزائر بدعم جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال منطقة "الصحراء الغربية" الحدودية بين البلدين، وتتهم الجبهة بدورها الرباط ب"احتلال" الصحراء الغربية بالقوة العسكرية منذ عام 1975. ولا يزال مصير الصحراء الغربية الغنية بالفوسفات والتي يعتقد أن حقولا نفطية تتواجد قبالة سواحلها، موضع نزاع منذ أن استرجعها المغرب عام 1975 بموجب اتفاق ثلاثي مع المستعمر الإسباني وموريتانيا. وخاضت جبهة البوليساريو حرب عصابات ضد المغرب منذ عام 1976 حتى عام 1991 عندما أرسلت الأممالمتحدة بعثة حفظ سلام لعقد استفتاء على الاستقلال.