ذكرت مصادر في المعارضة السورية الجمعة، أن حصيلة ضحايا المواجهات بين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، وعناصر الجيش السوري الحر، والتي بدأت قبل نحو 17 شهراً، بلغت ما يقرب من 25 ألف قتيل، بينهم أكثر من 16 ألف من المدنيين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أحد أبرز جبهات المعارضة في الخارج، إن لديه 16 ألف و384 "شهيداً مدنياً موثقين بالأسماء وظروف الاستشهاد"، بالإضافة إلى 1030 قتيلاً من الضباط والجنود المنشقين عن النظام، وخمسة آلاف و923 من الجيش النظامي وقوى الأمن الداخلي. كما أفاد نشطاء في جماعات المعارضة بسقوط نحو مائتي قتيل في مختلف أنحاء سوريا الخميس، مع احتدام القتال في عدة مناطق، بينما اشتد القصف على عدة مناطق في شرقي البلاد، وخاصة في مدينة البوكمال، التي تشكل المنفذ الحدودي الرئيسي لسوريا مع العراق. (المزيد) وبحسب لجان التنسيق المحلية، كبرى جماعات المعارضة العاملة في داخل سوريا، فقد توزع الضحايا بواقع 96 قتيلاً في دمشق وريفها، و37 في حلب، و21 في درعا، و14 في دير الزور، و13 في إدلب، بينهم خمسة أطفال، و11 في حمص، وخمسة في حماه، إلى جانب قتيلين في طرطوس، وقتيل بالحسكة. تأتي هذه التطورات الميدانية في وقت تصاعدت فيه اللهجة الدبلوماسية الدولية ضد نظام الأسد، إذ قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه يتفق مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على أن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا "أمر غير مقبول." وقال بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة البريطانية، إن الزعيمين كاميرون وأوباما اتفقا في اتصال هاتفي مساء الأربعاء، "على أن استخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة الكيميائية أمر غير مقبول تماماً"، وسوف يدفع لندن وواشنطن إلى إعادة النظر في موقفهما. وفي موسكو، تضاربت الأنباء حول احتمال قيام البحرية الروسية بإخلاء قاعدتها في مدينة طرطوس السورية، حيث أفادت وكالة أنباء "نوفوستي"، نقلاً عن مصادر إعلامية، أنه تم نقل جميع أفراد القاعدة العسكرية، والبالغ عددهم 78 شخصاً، إلى السفينة الورشة "بي أم-138"، ملمحة إلى احتمال جلاء هذه القاعدة. وبحسب صحيفة "ازفستيا" فإن هذه السفينة راسية في ميناء طرطوس، وقد تغادره عندما تصدر هيئة أركان الحرب للقوات المسلحة الروسية تعليماتها، إلا أن صحيفة أخرى، وهي "كومسومولسكايا برافدا"، نفت صحة هذا الخبر، وفقاً لما أوردت وكالة الأنباء شبه الرسمية.
