واشنطن – دمشق (وكالات) كشفت قناة "إن بي سي" الأمريكية أن عددًا كبيرًا من الطائرات الأمريكية من دون طيار تحلق في سماء سوريا لجمع المعلومات، موضحة أنها ترصد الهجمات العسكرية السورية ضد قوى المعارضة والمدنيين.فيما وصلت اليوم الى ميناء طرطوس السوري سفينتان حربيتان أيرانيتان. ونقلت القناة الأمريكية عن مسؤولين في "البنتاغون" قولهم: إن هذه المراقبة ليست من باب التحضير لتدخل عسكري أمريكي في سوريا، بل إن إدارة أوباما تأمل في جمع الأدلة فوق البصرية وقراءة تحركات الحكومة السورية والاتصالات العسكرية لاستخدامها لاحقًا في الدفع باتجاه استجابة دولية واسعة النطاق ضد النظام في دمشق. وكشف المسؤولون عن مناقشات بين البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع حول البعثات الإنسانية الممكنة إلى سوريا. وبرزت خلال النقاشات مخاوف من عدم التمكن من إرسال هذه البعثات من دون تعريض المشاركين فيها للخطر، ما سيحتم على الولاياتالمتحدة الانجرار إلى دور عسكري في سوريا. و تبدو هذه التحركات مشبوهة في ظل ما يتردد من معلومات حول نشاط قوات غربية خاصة في مدن سورية دخلت عن طريق تركيا و مؤشر على عمل ما يجري التحضير له على غرار ما حدث في ليبيا. من جهة ثانية وصلت سفينتان حربيتان إيرانيتان إلى ميناء طرطوس السوري بعدما عبرتا أمس قناة السويس في "استعراض قوة" هو الثاني خلال عام للبحرية الإيرانية. وامتنع قائد البحرية الإيرانية حبيب الله سياري في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الرسمية (إيرنا) عن تحديد عدد القطع الحربية التي عبرت القناة، كما لم يحدد طبيعة مهمتها ووجهتها. وبالتزامن تقريبا مع نشر تصريحات سياري، أكدت مصادر ملاحية رسوّ سفينة الإمداد "خرق" والمدمرة "الشهيد قندي" بميناء طرطوس على البحر المتوسط. وتوجد في طرطوس قاعدة بحرية روسية. واتفقت إيران مع سوريا العام الماضي على التعاون في مجال التدريب البحري غير أن وصول السفينتين الحربيتين الإيرانيتين إلى ميناء طرطوس يأتي في ظل أوضاع مضطربة في سوريا وأيضا في الخليج العربي في ظل تكهنات بمواجهة عسكرية بين طهران من جهة وبين إسرائيل والولاياتالمتحدة من جهة أخرى.