استنكرت هيئة محامي حزب العدالة والتنمية، ''استمرار ظاهرة الاعتقال السياسي ومحاكمات الرأي''، مشيرا في هذا السياق إلى ''اعتقال السياسيين الستة المشهود لهم بالاعتدال والوسطية''. كما نددت بما تعرفه بلادنا من ''خروقات كبيرة'' في مجال حرية تأسيس الجمعيات، إذ أشارت في هذا السياق إلى ''إغلاق أكثر من 60 جمعية( حالة دور القرآن)''. وأكدت الهيئة في بيان لها أن حل حزب البديل الحضاري على خلفية اعتقال ما سمي خلية ''بلعيرج''، بتأويل تعسفي لمقتضيات قانون الأحزاب، وفي استباق لدور القضاء، ''يشكل اعتداء على حرية التجمع والحق في التنظيم والعمل السياسي القانوني''، وأيضا ''إعتداء على دور القضاء''. وسجّلت الهيئة، في بيانها، أن ''المغرب ما زال يعرف شتى أنواع الخروقات الماسة بالحقوق والحريات''، كما سجّل البيان أن وضعية القضاء ''تشهد اليوم منزلقا خطيرا تمثل في توظيفه كأداة في يد السلطة من أجل تصفية حسابات سياسية ضيقة''، وكذا في ''تكميم أفواه الصحفيين ومحاكمة الرأي والتعبير''، ودعا البيان في الوقت ذاته إلى ''دعم استقلال القضاء وتحييده عن كل الصراعات السياسية وتوفير كل الظروف لبناء مؤسسة قضائية مستقلة وشفافة ونزيهة'' في البلاد. وأضافت الهيئة أن ''توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة على محدوديتها بقيت في المجمل حبرا على ورق وما زال الكثير منها لم ير طريقه إلى النور حتى اليوم''. منبهة في السياق ذاته إلى أن استمرار ''ظاهرة الاختطافات القسرية خارج كل الضوابط القانونية وقي أماكن سرية ومجهولة الموقع تشهد كل أنواع التعذيب وانتهاك الكرامة''. ناهيك عن ''وجود تجاوزات خطيرة خلال المحاكمات بكل مراحلها مرورا بالاستماع والاعتقال إلى إصدار الأحكام''. في السياق ذاته، استنكر حزب النهضة والفضيلة ما وصفه ب''استمرار المداهمات والاعتقالات والمحاكمات على خلفية مكافحة ما يسمى بالإرهاب''، إذ يقبع، يضيف الحزب في بيان له، ''بالسجون عدد من شباب الحركات الإسلامية ورموزها وأطرها ومشايخها''، كما يلف ''الغموض الحوار مع ما يعرف بالسلفية الجهادية''. وسجّل البيان أن هذه السنة عرفت حدثا غير مسبوق تمثل في ''الإقدام على إغلاق عدد من دور القرآن بدون سند قانوني''، كما تواصلت المضايقات في حق أعضاء وكوادر جماعة العدل والإحسان داخل المغرب وخارجه''. وبخصوص رفع المغرب لتحفظاته عن الاتفاقية الدولية لإلغاء كل أشكال التمييز ضد المرأة، أكد الحزب في بيانه على ضرورة التشبث بالمقومات الدينية والتاريخية للشعب المغربي، وعدم الرضوخ لإملاءات وضغوطات المؤسساتت المرتهنة بحسابات القوى الخارجية، ودعا البيان الدولة المغربية إلى ''حماية بيضة الإسلام والذوذ عن مصالح الأمتين العربية والإسلامية''، وكذا ''الالتزام بما شرعه الله''. 17/12/2008 جريدة التجديد المغربية