إقتحمت سيارة تسير بسرعة جنونية، تجمعا شعبياً وسط مدينة صفاقسالتونسية، فيما تضاربت الأنباء حول محاولة لإغتيال لطفي زيتون المستشار السياسي لرئيس الحكومة التونسية المؤقتة. وذكرت مصادر إذاعية تونسية إن سيارة "مجنونة" إقتحمت تجمعاً شعبياً مساء أمس السبت بينما كان لطفي زيتون يُلقي كلمة بالمشاركين بالتجمع الذي دعت إليه روابط حماية الثورة ضمن تحرك ينادي بمحاربة الفساد. وقالت إذاعة صفاقس المحلية، إن السيارة تسببت بسقوط عدد من الجرحى، وأشارت إلى أن المشاركين في التجمع الشعبي تمكنوا من إلقاء القبض على مرافق سائق السيارة، فيما تمكن السائق من الفرار. ولفتت إذاعة "شمس أف أم" التونسية من جهتها، إلى أن السلطات الأمنية تمكنت من إعتقال سائق السيارة، فيما نقلت إذاعة "موازييك أف أم" عن مصدر أمني قوله إن الشخصين الذين كانا على متن السيارة كانا في حالة "سكر واضحة". وفتحت السلطات الأمنية تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادثة، وسط أنباء عن أنها قد تكون "محاولة لإغتيال لطفي زيتون"، حيث كتبت إذاعة "شمس أف أم" في صفحتها على شبكة الأنترنت "صفاقس: محاولة لإغتيال المستشار السياسي لدى رئيس الحكومة لطفي زيتون". ولكنها عادت ونقلت عن لطفي زيتون قوله، إن "ما حصل مجرد حادثة معزولة، وهو نوع من التهديدات بصدد التجسيد". وأرجع زيتون الحادثة الى ما اعتبره "الشحن الإعلامى الذى تعرضنا له فى الفترة الماضية، إضافة إلى التصريحات التى تؤكد بأن الحكومة وصلت فى برنامجها الى مرحلة مقاومة الفساد والإعلام عن الفاسدين الذين كانوا يتعاملون مع النظام السابق".