تونس المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية الفجرنيوز:إن المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وهو يتابع بإنشغال كبير التطورات الأخيرة التي شهدتها محاكمات الموقوفين في أحداث الحوض المنجمي والتي أفضت إلى صدور أحكام قاسية وصلت حد السجن مدّة عشر سنوات وما ترتب عن ذلك من جديد من تصاعد للأحداث ممّا يقيم الدليل على أن التصعيد لن يزيد الأمور إلا تعقيدا. وهو إذ يذكر بما بذله الاتحاد العام التونسي للشغل من جهود من أجل إيجاد الحلول الجذرية الكفيلة بتطويق الأزمة بعيدا عن الحلول الأمنية فإنه: 1. يعبر عن إستهجانه من التجاوزات التي رافقت هذه المحاكمة من حيث عدم الاستجابة لمطالب الدفاع في الاستماع إلى الشهود وعرض الموقوفين على الفحص الطبي إثر معاينة حاكم التحقيق لآثار التعذيب وعدم تلبية مطالب المحامين لتأجيل الجلسة لتمكينهم من الإطلاع على ملف القضية الذي يحتوي على أكثر من ألف صفحة. 2. يطالب السلطة التنفيذية بإطلاق سراح جميع المسجونين وإيقاف كل التتبعات وإرجاعهم إلى سالف وظائفهم إيمانا منه بأن ذلك هو الطريق الأقصر والأسلوب الأفضل لحل المشاكل الاجتماعية بعيدا عن المعالجات الأمنية التي أثبتت كل التجارب السابقة فشلها. 3. يجدد تضامنه مع المسجونين في هذه القضية إزاء هذه الأحكام الجائرة. وفي إطار مقررات منظمتنا العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل وتجسيما لقرار الهيئة الإدارية الجهوية بتاريخ 12 نوفمبر 2008 فإن الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس يدعو كافة الإطارات النقابية والشغالين بالجهة لحضور فعاليات اليوم التضامني مع النقابيين والمسجونين في هذه القضية وذلك يوم الأحد 21 ديسمبر 2008 على الساعة العاشرة صباحا بدار الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس والسلام عن الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس الكاتب العام