اقتحام عشرات المستوطنين صحبة حاخامات وقيادي في حزب الليكود ساحات المسجد الأقصى فلسطين،القدس:اشتبكت قوات الاحتلال بالأيدي مع فلسطينيين حاولوا التصدي لاقتحام عشرات المستوطنين والحاخامات ساحات المسجد الأقصى صباح اليوم الثلاثاء. وتتأهب الشرطة لاستخدام العصى والسلاح، وذلك بعد أن اعتقلت 8 مصلين، بينهم حارس المسجد، عصام نجيب، فيما يتجول عشرات المستوطنين في المسجد منذ وقت مبكر صباح اليوم احتفالا بعيد "العُرش"، بحسب بيان صحفي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث. ومن بين المعتقلين حارس المسجد، عصام نجيب، وفخري أبو ذياب عضو لجنة الدفاع عن بلدة سلون بالقدس. وأوقفت الشرطة الاسرائيلية موشي فيجلين، القيادي في حزب الليكود، وصاحب الدعوة إلى اقتحام المستوطنين المسجد اليوم، وذلك بعد قليل من دخوله المسجد وقيامه بالصلاة فيه. ولم يتضح بعد أسباب توقيف فيجلين. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في البيان الذي وصل مراسل وكالة الأناضول نسخة منه: "يسود منذ الساعة السابعة والنصف (بالتوقيت المحلي) من صباح اليوم الثلاثاء حالة تأهب قصوى في المسجد الأقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي حيث تنتشر عشرات القوات الخاصة في أنحاء المسجد ، وخاصة عند مدخل باب المغاربة". وأضافت أن "الجيش أخرج جميع المصلين الشباب ممن هم تحت سنة 45، ولم يبق فيه إلا من هم فوق 45 عاما". كما اعتقل 4 صحفيين ومصور تلفزيوني وإحدى المرابطات في المسجد، ومنع الشباب الفلسطيني من دخوله من البوابات الخارجية لضمان عدم تصديهم للمستوطنين، بحسب المؤسسة. وأشارت المؤسسة في بيان تال إلى أنه بالتزامن مع ذلك اقتحمت مجموعة قوامها 50 مستوطنا المسجد الأقصى، يرافقهم موشي فيجلين من قيادات حزب الليكود (اليميني) ، وعدد من الحاخامات الإسرائيليين. ولوحظ أن فيجلين وعدد من المستوطنين قاموا بتأدية بعض الشعائر التلمودية وسط حراسة مشددة من القوات الإسرائيلية، فيما تعالت أصوات التكبير من طلاب وطالبات "مصاطب العلم" التي ترعاها مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات، وهي مجموعات تقوم بأخذ دروس علم داخل الأقصى في ساعات النهار بهدف عمارة الأقصى والتصدي للمستوطنين، بحسب البيان. و"عيد العُرش" عند اليهود هو عيد ديني تستمر فيه الاحتفالات سبعة أيام، يستذكر فيه اليهود بحسب معتقداتهم "قصة خروج بني إسرائيل من مصر بقيادة النبي موسى في طريقهم إلى فلسطين"، أو ما يسمونها بأرض الميعاد. خالد زغاري