ففي كل خمس وفي بلدي الخضراء عرس طبل و أصوات مزامير ودعوات التجديد تترى لحاكم ملهم وخبير إنتفخ البطن منه فغدا الجلباب قصير وغدا التبديل لزاما مع تعديل و تحوير فتنقيح الدستور عادة قيست ببطن الأمير وويل لمعترض يوما أبى حكم الحمير سجن وجوع وتشريد لعمري ذاك المصير عاش السابع دوما وعشنا نسعد "بالتغيير"
هذه كلمات من وحي ما يسمى في تونس بالسنن الحميدة التي دأب عليها نظام السابع من نوفمبروآخرها تنقيح الدستور للمرة الثالثة على التوالي لإتمام تحويل الحاكم إلى صنم مخلد. وهي مهداة إليه بمناسبة الإنتخابات الخمسية المقبلة أكتوبر2009 وإلى ضحايا إرهاب الدولة الذي لا تكاد تنقطع أخباره يوميا في بلدي وإلى كل أنصار الكلمة الحرة في كل مكان. سجين سياسي سابق*