لندن -بكين - وكالات الفجرنيوز:ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية امس أن المحامين الذين يمثلون وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند رفضوا الكشف لوسائل الإعلام المحلية عن وثائق تثبت تورّط الولاياتالمتحدة في تعذيب مسلم أثيوبي كان يقيم في بريطانيا ويُحتجز في جوانتانامو. وأفادت الصحيفة أن اثنين من قضاة المحكمة العليا في لندن وجّها في إطار مبادرة غير مسبوقة دعوات لأجهزة الإعلام البريطانية لحضور جلسة من أجل مطالبة الحكومة بالكشف عن الوثائق، لكن المحامين أبلغوا المحكمة أن أجهزة الإعلام لا يمكن أن تطلع على الوثائق التي سلمتها الولاياتالمتحدة لوزير الخارجية البريطاني بحجّة أن الكشف عنها سيلحق ضرراً خطيراً بالأمن القومي للبلاد. وأضافت أن الولاياتالمتحدة هدّدت بوقف التعاون مع بريطانيا في مجال تقاسم المعلومات الاستخباراتية إذا ما وافق ميليباند على الكشف عن الوثائق. ويمثل هذا التحرّك الخطوة الأخيرة في المعركة الدائرة لإنقاذ بنيام محمد من مواجهة المحاكم العسكرية الأمريكية وعقوبة الإعدام بتهم إرهابية غير محدّدة. وينفي محمد (30 عاماً)، الذي جاء إلى بريطانيا في عام 1994 لطلب اللجوء السياسي، أن يكون متورطاً في الإرهاب، مؤكداً أن الأدلة التي استُخدمت ضده تم انتزاعها منه تحت التعذيب وتملك الحكومة البريطانية دليلاً على ذلك. ويُعدّ المسلم الأثيوبي، آخر محتجز في جوانتانامو كان يقيم في بريطانيا من أصل 10 أخلت واشنطن سبيلهم في فترات سابقة، وقالت الصين من جهتها امس انها ترغب في تسلم 17 مسلما صينيا يشتبه في انهم ارهابيون اذا اغلق الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما السجن العسكري في خليج جوانتانامو بكوبا. وكان اوباما قد تعهد باغلاق السجن الواقع في قاعدة بحرية امريكية جنوب شرق كوبا الذي يجسد ممارسات اعتقال عدوانية فتحت على الولاياتالمتحدة ابواب مزاعم ممارستها التعذيب. وعلى الرغم من ان الجيش الامريكي لم يعد يعتبر الصينيين اليوغور "مقاتلين اعداء" الا انهم مازالوا محتجزين في جوانتانامو لان الولاياتالمتحدة لم تجد دولة راغبة في استقبالهم. 1. وقال شين جانج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "الارهابيون السبعة عشر المعتقلون في قاعدة خليج جوانتانامو العسكرية الامريكية هم اعضاء حركة تركستان الشرقية الاسلامية المدرجة على قائمة الاممالمتحدة للمنظمات الارهابية."