أحداث كلية العلوم لن توقف مسيرتنا و لن تفتّ في عزيمتنا أثبتت الأحداث التي شهدتها كلية العلوم بتونس يوم الخميس 18 ديسمبر من جديد و بما لا يدع مجالا للشك بأن شعارات " الديمقراطية " و " حرية التعبير " التي ترفعها السلطة و حزب الدستور ليست إلا هراء و كلام لا معنى له في ظل ما عايشناه في ذلك اليوم من إرهاب مليشيات السلطة و حزب الدستور الذين لم يتورعوا عن استعمال السلاسل و العصي للإعتداء على الطلبة الذين لم يكن ذنبهم الوحيد سوى الرغبة في اختيار ممثليهم في المجلس العلمي بكل حرية و دون وصاية من أحد و لكن خفافيش الظلام و من يأتمرون بهم أبوا إلا أن يفسدوا عليهم فرحتهم بتحقيق رغبتهم و خططوا - بعد أن تبينت لهم خسارتهم - لإلغاء الإنتخابات و إبقاء الطلبة بدون ممثلين يدافعون عن حقوقهم في المجلس العلمي إن تلك الممارسات المتخلفة تزيد من قناعة من يقولون بأن لا فائدة من المشاركة في أي عملية إنتخابية لأن " الديمقراطية في تونس " موجودة في غرفة الإنعاش منذ زمان و أن " حرية التعبير " تم تحنيطها و بالتالي فإن المشاركة المزيفة و المغشوشة لا تخدم إلا السلطة و لا تساهم إلا في تنصيع صورتها المسودّة أصلا و هذا ما يدفع الكثيرين - ربما - إلى التفكير الجدّي في تجاهل الإنتخابات البرلمانية و الرئاسية القادمة التي لن تكون إلا مسرحية بإخراج رديء بسبب عدم توفر أدنى الشروط لحرية الإختيار الغريب فيما حصل بكلية العلوم أن السلطة و حزب الدستور يملكان كل وسائل الدولة المادية و اللوجستية من بوليس و إذاعات و قنوات تلفزية و إدارة مجندّة 24 ساعة على 24 و رغم ذلك يلتجئان إلى الإرهاب المادي و التزييف لتحقيق إنتصارات موهومة لأنهم غير قادرين على إقناع الأغلبية الساحقة - و أؤكدالأغلبية الساحقة - من الطلبة على تبني شعاراتهما و برامجهما و يبقى على زملائنا الطلبة و في مختلف المواقع - و رغم ما حدث - أن يتجندوا لمزيد النضال و الإلتصاق بهموم الطلبة و جماهير شعبنا حتى تتحقق الحرية في بلادنا العزيزة و ننال حقوقنا المشروعة كاملة و في الأخير تحية إلى كل الطلبة المسجونين من أجل أفكارهم و آرائهم و تحية إلى كل أبناء شعبنا الذين يناضلون من أجل حقوقهم الإجتماعية و السياسية و في مقدمتهم مساجين و معتقلي الحوض المنجمي الطالب محمد الزاهر كلية العلوم بتونس السبت 20 ديسمبر 2008 ------------------------------------------------------------------------ بسم الله الرّحمان الرّحيم والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين عن الطلبة المستقلون بصفا قس – تونس: الفصيل الطلابي الذي يمثل الإسلاميين في الجامعة التونسية. فازت قائمة الطلبة المستقلون "الإصلاح ونصرة الحق" في انتخابات المجالس العلمية بكلية العلوم بصفا قس للمرحلة الثانية ممثلة في شخص الطالب عمر أولاد أحمد بن علي كما فاز الطالب وسام الأطرش الذي يمثل الطلبة المستقلين بمدرسة المهندسين بصفاقس المجاورة لكلية العلوم المذكورة. لتكون عشية يوم الخميس 18-12-2008 بمثابة عرس طلابي مشتركا بين الكليتين حيث كانت الفرحة عارمة لدى أغلبية الطلبة الذين ابتهجوا بفوز المرشحين الذين التمسوا فيهم الصدق والأمانة التي لطالما افتقدوها في ممثلي الحزب الحاكم الذين برعوا في السمسرة والمتاجرة بحقوق الطالب والجامعة . وفي جانب متصل ألغى عميد كلية العلوم بتونس الانتخابات التي شارك فيها" الطلبة المستقلون" وذلك إثر أعمال العنف التي التجأ إليها الطلبة التجمعيين لما أحسوا ببوادر الهزيمة. ويعتبر فوز الطلبة المستقلين ولو كان جزئيا مؤشرا لتعافي الحركة الطلابية في تونس بعد سيطرة الطلبة "الدساترة" المدعومين من طرف الحزب الحاكم بالمال والنفوذ الأمني والإداري إضافة عدم قيام الإتحاد العام لطلبة تونس(UGET)بدوره في الدفاع عن قضايا الجامعة نظرا للانقسامات الداخلية والحسابات الضيقة التي عرفتها هذه المنضمة في السنوات الأخيرة خاصة في غياب الإتحاد العام التونسي للطلبة (UGTE) الذي حل من طرف السلطة في بداية تسعينيات القرن الماضي وجز بمعظم قياداته ومناضليه في غياهب السجون. وفي هذا الصدد فإن " الطلبة المستقلون" يؤكدون على : 1-استنكارهم لأعمال العنف التي التجأ إليها طلبة الحزب الحاكم في جزء العلوم بتونس عندما تيقنوا من الهزيمة. 2-رفضهم كل أشكال الوصاية التي يحاول البعض ممارستها على الطلبة والجامعة عموما ناهيك عن السمسرة والمتاجرة بالقضايا الطلابية مقابل بعض الحوافز المادية من جهة أو لحسابات سياسية ضيقة من جهة أخرى. 3-تمسكهم باستقلالية الجامعة وحرية وتعددية العمل النقابي داخلها. 4-عزمهم مواصلة العمل بكل صدق وأمانة من أجل التمثيل الحقيقي للطالب والتفاني في الدفاع عن حقوقه مهما كان لونه وجنسه وانتمائه. 5-دعوة كل الأخوة الطلبة والطالبات للالتفاف من أجل الرقي بالوعي الطلابي ومن أجل رفعة و مناعة الجامعة التونسية. والله من وراء القصد