غزة, فلسطين:جدد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، اليوم الثلاثاء، جدية حركة "حماس" في السعي لتحقيق المصالحة الفلسطينية، فيما أمل رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب عبد الرزاق الذي يزور غزة، بأن تنجح المصالحة وتشكل حكومة فلسطينية واحدة. وقال هنية خلال مؤتمر صحافي مشترك مع عبد الرازق "نحن متمسكون بخيار المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية". وأضاف "نطمئن جميع محبي الشعب الفلسطيني أننا جادون في هذا الأمر (تحقيق المصالحة) ومستعدون لتسهيل ما يلزم حتى يرى شعبنا الثمرة الحقيقية للمصالحة المبنية على اسس سليمة". ورحب هنية برئيس وزراء ماليزيا والوفد المرافق له، مشيداً بالنهضة الاقتصادية، وقال "ماليزيا قصة ازدهار ونمو ملحوظ في كافة المجالات ونحن نتطلع لاستثمار هذه القدرات تجاه تعزيز صمود الشعب الفلسطيني". وقال إن "ماليزيا تدعم حق الشعب الفلسطيني في التحرير ونتطلع لدور مؤثر لماليزيا في دعم الشعب الفلسطيني وتطلعه للتحرر ووقوفه وعلى رأسها القدس عاصمة محررة لفلسطين". وأضاف أن حكومته تتطلع "لدور ريادي لماليزيا من خلال هذه الزيارة في متطلبات النهضة الثقافية التي نتطلع إليها الهادفة بالأساس لتعزيز الهوية الإسلامية لفلسطين". واعتبر هنية أن ماليزيا تطور بهذه الزيارة موقفها الرافض للحصار السياسي والإقتصادي لغزة. وقال رئيس الوزراء الماليزي، بدوره، إن هدف زيارته ضمان ودعم صمود الشعب الفلسطيني، مؤكداً على أن ماليزيا ستقف مع الشعب الفلسطيني "حتى يتوج بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة". وأضاف "هذه الزيارة إنسانية لتظهر اهتمام ماليزيا الشديد بما حدث للشعب في غزة والعدوان الأخير الذي استهدفه"، في إشارة للهجوم الإسرائيلي الذي استمر 8 أيام في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وأسفر عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين. وأكد عبد الرزاق من جهة أخرى، على ضرورة توحد غزة والضفة، وقال "نأمل أن تصبح الحكومة الفلسطينية الموحدة أمراً واقعاً". وأشار إلى أن ماليزيا قدمت مساعدات للشعب الفلسطيني وسوف تستمر في تقديم هذه المساعدات. وكان رئيس الوزراء الماليزي، محمد نجيب عبد الرزاق، وصل إلى قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، عبر معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع وسط استقبال رسمي حافل. وقال مصدر فلسطيني إن عبد الرازق وصل على رأس وفد مكوّن من 56 شخصاً، بينهم زوجته، ووزير الخارجية، فيما كان في استقباله رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية وعدد من المسؤولين. ونُظّم حفل استقبال رسمي لرئيس وزراء ماليزيا بما في ذلك استعراض حرس الشرف التابع للحكومة المقالة وعزف السلام الوطني الفلسطيني والماليزي. ومن المقرر أن يقوم رئيس الوزراء الماليزي خلال زيارته التي تستمر نحو 10 ساعات، بوضع وضع حجر الأساس للمدرسة الصناعية بمدينة الزهراء جنوبغزة، وزيارة مقر مجلس الوزراء المدمّر، ومن ثم يلتقي الحكومة المقالة ورئيسها، يلي ذلك لقاء نخب في جامعة الأقصى. وشهد قطاع غزة تقاطر عدد كبير من المسؤولين العرب والأجانب إلى جانب الوفود التضامنية الشعبية والنقابة عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير عليه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.