يا تلاميذ غزة يا تلاميذ غزة علمونا بعض ما عندكم فنحن نسينا
علمونا بأن نكون رجالا فلدينا الرجال صاروا عجينا
علمونا كيف الحجارة تغدو بين أيدي الأطفال ماسا ثمينا كيف تغدو دراجة الطفل لغما وشريط الحرير يغدو كمينا كيف مصاصة الحليب إذا ما اعتقلوها تحولت سكينا
يا تلاميذ غزة لا تبالوا بأذاعاتنا ولا تسمعونا اضربوا اضربوا بكل قواكم واحزموا أمركم ولا تسألونا نحن أهل الحساب والجمع والطرح فخوضوا حروبكم واتركونا نحن موتى لا يملكون ضريحا ويتامى لا يملكون عيونا قد لزمنا جحورنا وطلبنا منكم أن تقاتلوا التنينا قد صغرنا أمامكم ألف قرن وكبرتم خلال شهر قرونا أتمنى أن أصحوَ يوماً لأجدَ غزة في قاع البحر! " .. قالها إسحاق رابين رئيس وزراء الاحتلال السابق . فهي نيةٌ مبيتة من قبل ظهور صواريخ القسام، التي يُروِّجُ الصهاينة لعملائهم أنها هي سبب ذلك الهجوم البربري علي غزة، والأخطر من ذلك أن ينسوا أصل المشكلة وينشغلوا بفرعها، فينسوا الغاصب المحتل المجرم ويتهموا صاحب الأرض المظلوم والمحاصر والمستباح ، ولم يسمعوا كلمات المرأة البسيطة التي تنطق الحق بفطرتها وعلي سجيتها و تقول " يرجعوا بلادهم و يتركوا تلك الصواريخ التي تغيظهم" ، وهذا هو الحل الذي سوف يحدث ، ولكنهم سيرجعون يوم يرجعون وهم مهزومون مخذولون بإذن الله . وهذا الحصار والعدوان علي غزةَ له سببٌ أساسيٌّ واحد ، هو أن أهل غزة وعلي رأسهم حماس ومن مثلهم من فصائل المقاومة الشرفاء قد عرفوا تماما اللغة التي لا يفهم اليهود غيرها ، وهي التي عناها الشاعر بقوله : لن تردعوهم بغير السيف منصلتا إن اللئيم بحد السيف يرتدع فيا ليتنا إن فاتنا أن نقف مع المظلومين والمحرومين من إخوتنا في غزة بأنفسنا و دعمنا ، ألا يفوتنا أن نقف معهم بدعائنا. الكاتب الصحفي أحمد بلال دعاء اللَّهُمَّ إِنَّ بِإِخْوانِنا الْمَنْكُوبِينَ فِي غَزَّةَ مِنَ البَلاَءِ مَا لاَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ أَنْتَ، وَإِنَّ بِنا مِنَ الوَهَنِ وَالتَّقْصِيرِ مَا لاَ يَخْفَى عَلَيْكَ، إِلَهَنا إِلَى مَنْ نَشْتَكِي وَأَنْتَ الكَرِيمُ القَادِر، أَمْ بِمَنْ نَسْتَنْصِرُ وَأَنْتَ المَوْلَى النَّاصِر، أَمْ بِمَنْ نَسْتَغِيثُ وَأَنْتَ المَوْلَى القَاهِر، اللَّهُمَّ يا مَنْ بِيَدِهِ مَفاتِيحُ الفَرَجِ فَرِّجْ عَنْ إِخْوانِنا وَاكْشِفْ ما بِهِمْ مِنْ غٌمَّةٍ. اللَّهُمَّ يا عَزِيزُ يا جَبَّارُ يا قَاهِرُ يا قَادِرُ يا مُهَيْمِنُ يا مَنْ لاَ يُعْجِزُه شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّماءِ، أَنْزِلْ رِجْزَكَ وَعَذَابَك عَلَى اليَهُودِ الصَّهَايِنَةِ وَمَنْ يُعِينُهُمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ. اللَّهُمَّ يا مَنْ بِيَدِهِ مَقَالِيدُ الأُمُورِ، يا مَنْ يُغَيِّرُ وَلاَ يَتَغَيَّرُ قَدْ اشْتاقَتْ أُنْفُسُنا إِلَى عِزَّةِ الإِسْلاَمِ، فَنَسْأَلُكَ نَصْراً تُعِزُّ بِهِ الإِسْلاَمَ وَأَهْلَهُ وَتٌذِلُّ بِهِ البَاطِلَ وَأَهْلَهُ. المصدر بريد الفجرنيوز