الدوحة - أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن "تشكيل وفد إسلامي عالمي يضم عددا من كبار العلماء والشخصيات، يقوم بجولة في عدد من الدول العربية المؤثرة، للتفاهم مع زعمائها حول كيفية مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ 5 أيام". وأدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان تلقت "إسلام أون لاين" نسخة منه اليوم الخميس "المجزرة الدامية، التي ارتكبها ويرتكبها العدو الإسرائيلي في حق أهالي قطاع غزة"، والتي أسفرت حتى الآن عن سقوط أكثر من 400 شهيد و1700 مصاب. وأعلن الاتحاد في بيانه عن "تشكيل وفد إسلامي عالمي يضم علماء وشخصيات لها وزنها واعتبارها في مجتمعاتها، يطوف بعدد من الدول العربية المؤثرة، ليلتقي قادتها ورؤساءها، للتفاهم معهم في مواجهة الموقف بما يستحقُّه من رُوح إيجابية، وتضامن حقيقي، وحرص على وحدة الصفِّ، وتراصِّ الجبهة أمام العدوان الشرس". ومن المتوقع أن يضم الوفد عددا من العلماء البارزين بينهم د. عبد الله نصيف ومحمد عمر الزبير وسلمان العودة من السعودية والرئيس سوار الذهب ود. عصام البشير من السودان، و د. نصر فريد واصل من مصر ود. أحمد الريسوني من المغرب، ود. عبد الوهاب الديلمي من اليمن، ود. خالد المذكور من الكويت، ود. إسحاق الفرحان من الأردن، ود. هداية نور وحيد من إندونيسيا والقاضي حسين أحمد من باكستان. ولم تتضح بعد تفاصيل الجولة العربية التي سيقوم بها الوفد. وفي إطار جهود الاتحاد لبيان الموقف الإسلامي مما يجري في غزة، أكد البيان الحكم الشرعي تجاه ما يحدث في غزة وهو "فرضية وقوف الأمة الإسلامية كلها متضامنة مع الشعب المعتدى عليه، إذا عجز عن ردِّ الاعتداء وحده". وشدد البيان على دور الحكومات محذرا إياها بأنه "لا يجوز لأي حكومة تحت أي مبرر من المبررات: أن تقف متفرجة على ما يجري، ناهيك أن تسد بابا من أبواب الرحمة في وجوه إخوانهم في غزة، وخصوصا المعابر، التي هي شرايين الحياة لإخواننا في غزة، ولا سيما معبر رفح، الذي تملك مصر فتحه وإغلاقه، ومعنى إغلاقه في هذا الوقت: وضع الحبل في رقبة أهل غزة لخنقهم أو شنقهم، وهذا ما لا تجيزه عروبة ولا إسلام ولا مسيحية". الجهاد بكل الطرق وفي نفس السياق وخلال حوار مباشر على موقع "إسلام أون لاين" أوضح الشيخ د. علي القره داغي، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دور الأمة الإسلامية وواجبها في مثل هذه الظروف ردا على سؤال أحد الزوار. وقال في رده: "واجب هذه الأمة أن تنفر للجهاد بالأنفس إذا أتيح لها المجال، وإذا لم تتمكن من ذلك فعليها أن تجاهد بكل ما تستطيع، بالمال والقلم واللسان والإعلام والاعتصام والمظاهرات ونحوها مما يحقق الخير لهذه الأمة ويجسد أن الأمة الإسلامية جسد واحد حقا، وفي ذلك عزاء لإخواننا في فلسطين وتخفيف لمعاناتهم إذا فعلنا ذلك". وأضاف الشيخ القرة داغي: "على الأمة كذلك أن تضغط على الدول التي لديها معاهدات مع العدو الصهيوني أن تلغيها بسبب العدوان الغاشم، وأن تضغط عليها لحماية أهلنا في فلسطين أو لفتح الحدود والمعابر، فكيف يجوز لنا أن نساهم في هذا الوقت العصيب في حصار غزة في ظل كل هذه الهجمات البشعة التي توجه نحو إخواننا في فلسطين؟!". وتساءل: "أين يذهب آلاف الجرحى إذا لم تفتح الحدود والمعابر؟! فهذا أقل واجب في نظر الإسلام، ومن امتنع فهو آثم عند الله تعالى ومرتكب جرما عظيما في حق الله وحق أمته وحق إخوانه وشعبه".