مع الأسف الشديد العديد من الناس و المتدخّلين في وسائل الإعلام بحسن نيّة أو محاولين إستغلال هذا الضرف الحسّاس الذي تمرّ به البلاد لإستثماره سياسيّا يقولون أن تونس لم تشهد منذ الإستقلال مثل هذا الإرهاب. فإنّي أذكّرهم للتاريخ والذكرى شهد رمضان 1995 عملية إرهابية غادرة مماثلة تعرض خلالها مركز سندس الحدودي بمعتمدية حزوة إلى هجوم إرهابي لحظة الإفطار استشهد فيه 7 أعوان أمن تونسيّين من حرس الحدود الذين أخذوا على حين غرة من من قبل إرهابيين متسللين من جانب القطر الجزائري خلال تناولهم لطعام الإفطار قام خلاله الغادرون بالتنكيل بجثث الشهداء على النحو الذي حصل خلال عملية الشعانبي ، إلا أن التضييق والتعتيم الإعلامي المميز للحالة الإعلامية زمن المخلوع مر على الحادثة مر الكرام ولم تنشر أسماء جنود الوطن الأباسل من المؤسسة العسكرية والأمنية تماما كما حصل ذلك خلال أحداث سليمان ولازال الوطن والمواطن يجهل حقيقة ما وقع ولا أسماء الشهداء ولا عددهم ولم يتناول إلى اليوم الإعلام ولا الدوائر الرسمية ولا الأطراف الأمنية والعسكرية تلك الأحداث الدامية بما يعيد جزء من الاعتبار لهؤلاء المغاوير الأباسل والأبطال وبما يكشف الحقائق ويربط بين الأحداث.... ولكن حسب ما تردّد أنذاك أن السلطات التونسية قامت بإعتقال أحد قيادي المجموعات المسلّحة في الجزائر وسلّمته إلى السلطات الجزائرية فقامت هاته الأخيرة بالإنتقام بتلك العمليّة البشعة وقد وقع تبنّي هاته العمليّة الإرهابيّة من إحدى هاته المجموعات المسلّحة على عكس ما يحدث الآن. وربّما يكون هذا دليل على أنّ أصابع مخابراتيّة ودوليّة متورّطة وتهدف إلى زعزعة الإستقرار في دول الربيع العربي بهدف تغيير الخارطة السياسيّة. نقلا عن Cadres Tunisiens إطارات تونسية