عبّر النائب والقيادي بحزب المؤتمر سمير بن عمر عن اعتقاده بأن موقف الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي الذي أدلى به في الجمعية العامة للأمم المتحدة، موقف مشرّف لكل التونسيين، إذ عبّر من خلاله عن قيم الثورة التونسية وديبلوماسيتها في مساندة كل الشعوب التي تتوق إلى الحرية وفي دعمها للديمقراطية. وحول الموقف السلبي من الخارجية المصرية من كلمة المرزوقي واعتبارها تدخلا في شأن الشعب المصري وإرادته قال المتحدث «نحن لا ننتظر من الأنظمة الاستبدادية والانقلابية أن تشكرنا. فنحن نساند كل الشعوب من أجل التحرّر وسنساد كل الديمقراطيات كلفنا ذلك ما كلفنا». ليؤكد سمير بن عمر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تثمل فرصة لتعبّر كل الدول عن مواقفها من مجمل القضايا الدولية لذلك يعتقد أنه لا يمكن في هذا المنبر أن يتحدث المرزوقي عن قضايا دولية ويمرّ عن قضايا المنطقة العربية التي تطغى على المشهد الاعلامي في كل العالم وخاصة مصر وسوريا وفلسطين، لذلك فإن الرئيس عبّر عن موقف الدولة التونسية من مجمل القضايا المطروحة. التعبير عن التوافق وعن طول فترة غياب المرزوقي عن البلاد في الوقت الذي تعيش فيه أزمة خانقة أكد المتحدث أنه ليس رئيسنا فقط متغيب عن بلاده، إذ شأنه في ذلك شأن بقية رؤساء الدول خاصة وأن الجميعة العامة للأمم المتحدة تمثل فرصة للتعبير عن المواقف وفرصة أيضا لتدعيم العلاقات بين قادة البلدان. والرئيس التونسي بتواجده في هذا المنبر يسعى إلى تثمين علاقات تونس مع الدول الشقيقة والصديقة من جهة و نقل التجربة التونسية والتعريف بها لدى الأسرة الدولية لتعرف ما يحدث فيها وتطمئن على مسارها الانتقالي. أما فيما يهم نقطة الاشارة إلى موعد الانتخابات في المنبر الأممي أكد النائب بالمجلس الوطني التأسيسي أن الرئيس يمثل كل التونسيين ويعبر عن المواقف الرسمية التونسية. وبالتالي حسب تعبيره ما أعلن عنه فيما يخص الانتخابات هو محلّ توافق الطبقة السياسية بما فيها الترويكا وأغلب الكتل السياسية في التأسيسي وكذلك الحكومة لاتفاق الجميع على ضرورة اختزال المرحلة الانتقالية وإنجاز الانتخابات في غضون الستة أشهر القادمة. وبالتالي الرئيس نقل هذا الموقف إلى الأسرة الدولية.