تونس الصحفي صالح عطية"الفجرنيوز"لا وجود لأي كلمة أو بيان، ولا حس ولا خبر في الإعلام النوفمبري عن الزميل ماهر زيد.. لم تتحرك نقابة الصحفيين، ولا الهيئة التعديلية للإعلام السمعي البصري، ولا مركز تونس للصحافة الحرة، ولا الإئتلاف المدني للدفاع عن حرية التعبير، ولا الجمعية التونسية لحماية الصحفيين التونسيين، ولا الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، ولا منظمة العفو الدولية (فرع تونس)، ولا .. ولا .. بل لم نسمع أحزابا في الحكم أو المعارضة ممن شنفوا آذاننا بالدفاع عن حرية التعبير والصحافة .. و .. و .. أصدروا بيانا للمطالبة بإطلاق سراح صحفي يتقصى عن موضوعات مهمة، ويحاول كشف حقائق تسكت عنها الحكومة، وتوظفها المعارضة لمصالحها الحزبية، ويقدمها لنا الإعلام الفاسد في صيغة مغلوطة.. ورغم هذا التعتيم والصمت والكيل بمكيالين، سندافع عنه، باعتباره أيقونة الصحافة الإستقصائية الحقيقية وليست تلك المفبركة.. النتيجة الأولية لهذا الصمت المريب لمنظمات المهنة، أنها اختارت أن تكون صغيرة في مثل هذه الأحداث الحقيقية الكبرى.. ستكتشف هذه المنظمات والأحزاب أنها صغيرة وغير مؤثرة عندما يخرج ماهر زيد أكبر مما كان.. لقد اختار سجانوه ومن يقف وراء هذا الإيقاف الذي يذكرنا بأساليب العهد البائد، أن يجعلوا منه أكبر مما اختار هو لنفسه.. فهنيئا لك يا ماهر .. وهنيئا لعائلتك بك.. وطوبى لزملائك في المهنة الصحفية بهذا الاسم المزعج لمن يتحركون داخل بيوت العنكبوت..