القاهرة(يو بي آي)الفجرنيوز: أعلنت مصادر قضائية مصرية امس الخميس أن النيابة المصرية أمرت بسجن 16 عضواً من أعضاء جماعة الأخوان المسلمين وإخلاء سبيل 10 أعضاء آخرين، فيما أعلنت الجماعة أن حملات المداهمات والاعتقالات الواسعة بحق أعضائها جاءت رداً على المسيرات التي تنظمها تضامناً مع قطاع غزة. وذكرت المصادر أن قوات الأمن المصرية ألقت القبض على أعضاء الجماعة يوم الجمعة الماضي أثناء مشاركتهم في مظاهرات ردّدوا فيها هتافات 'تمسّ بالأمن العام'. وكانت أجهزة الأمن المصرية ألقت القبض على 16 عضواً بالجماعة أول من أمس الأربعاء في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة (تبعد عن القاهرة نحو 150 كيلومتراً) بعد تنظيمهم مظاهرات ضد العمليات العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة. وتقول مصادر في جماعة الأخوان المسلمين إن حملات المداهمات والاعتقالات الواسعة التي تشنّها أجهزة الأمن بحق أعضائها، هي ردّ على المسيرات 'الحاشدة' التي نظَّمها الإخوان للتضامن مع غزة. وكانت الجماعة نظمت عدداً من المظاهرات الحاشدة احتجاجاً على الحرب الاسرائيلية في قطاع غزة في عدد من المحافظات المصرية والعاصمة القاهرة. وبلغ عدد اعضاء جماعة الاخوان المسلمين المعارضة ممن اعتقلتهم السلطات المصرية اثناء محاولتهم التظاهر ضد الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ 27 كانون الاول/ديسمبر اكثر من الف، حسب ما صرح به مسؤول في الجماعة الخميس. وقال القيادي في جماعة الاخوان المسلمين عصام العريان لوكالة فرانس برس 'هناك اكثر من الف عضو من الاخوان المسلمين معتقلون، اي مقابل كل شهيد فلسطيني هناك احد الاخوان في السجن'. وذكر مسؤول امني مصري ان نحو الف اسلامي اعتقلوا منذ 27 كانون الاول/ديسمبر واطلق سراح المئات ولم يتبق في السجون سوى 570 اسلاميا. وقال العريان ان الجماعة تنوي القيام بتظاهرات بعد صلاة يوم الجمعة. وذكر مسؤول امني انه سيتم تعزيز الامن عند المساجد لمنع التظاهرات. ويرى مراقبون ان جماعة الاخوان المسلمين في مصر تحقق مكاسب سياسية من رعايتها ودعمها للتظاهرات المندّدة بالعمليات العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة. وعلى الرغم من حظرها في عام 1954، الا ان الجماعة تتمتع بوجود واسع في المجتمع المصري وتشارك بقوة في انتخابات النقابات والاتحادات المهنية والتجارية والمجالس المحلية. ويشغل نواب الجماعة 20' من مقاعد البرلمان المصري البالغة 454 مقعداً. وكانت جماعة الأخوان المسلمين انتقدت مبادرة الرئيس المصري حسني مبارك لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودعت الى قطع العلاقات وتجميد كافة الاتفاقات بين النظام المصري واسرائيل. واعتبرت أن المبادرة تكتفي بالمطالبة بوقف إطلاق النار وتهدئة متبادلة، 'في مساواة واضحة بين الجاني المُغتصب والمجرم والجلاَد'، في إشارة الى الجيش الاسرائيلي وحركة حماس.
