واشنطن(يو بي اي)الفجرنيوز:أصدر قاض امريكي أمراً بإطلاق سراح أصغر سجناء معتقل غوانتانامو الذي سبق واعتقل في باكستان فيما لم يكن يتعدى عمره ال14 سنة.وذكرت شبكة 'سي إن إن' الامريكية ان قاضياً فدرالياً أعطى أوامره للقيادة العسكرية باتخاذ كافة الخطوات الدبلوماسية الضرورية والملائمة لتسهيل إطلاق سراح محمد الغاراني، مشيراً إلى انه ليس عدواً مقاتلاً. وأشارت الشبكة إلى ان الغاراني، وهو مواطن من تشاد، كان من بين أول المشتبه في علاقتهم بالإرهاب وممن اعتبروا مقاتلين أعداء أرسلوا إلى المعتقل العسكري الامريكي في خليج غوانتانامو في كوبا. ووصل الغارني إلى غوانتانامو في العام 2002 بعدما ألقى باكستانيون القبض عليه في مسجد وسلموه إلى قوات التحالف بقيادة امريكية وهو مسجون هناك منذ ذلك الحين. وكان محامو الغاراني قد تقدموا بالتماس للمحكمة الفدرالية، طالبوا فيه الحكومة الامريكية بتبرير سبب استمرارها اعتقاله أو إطلاق سراحه. وكشف المحامون أن موكله تعرض للإساءة في المعتقل، ومن بينها التعذيب بواسطة إطفاء أعقاب السجائر في جسده، إلى جانب الإساءات اللفظية. يشار إلى ان تفاصيل كثيرة نشرت حول قضية الغارني، لكن محاميه قال انه كان متهماً بالتعامل مع تنظيم 'القاعدة' عندما كان في ال11 من عمره، وزعم قرار المحكمة ان الغارني كان مرسالاً لدى 'القاعدة' وشارك في معركة تورا بورا في أفغانستان في العام 2001. لكن القاضي ريتشارد ليون أشار إلى ان تساؤلات عديدة طرحت بشأن معتقل آخر ورّط الغاني البالغ من العمر حالياً 21 عاماً. وقال ليون ان الشكوك تحيط بالمعتقل، وفشلت الحكومة الامريكية في الحصول على إثبات حقيقي بأنه عميل للقاعدة. ولم يعط القاضي موعداً محدداً للإفراج عن الغارني، الذي يطلق عليه اسم يوسف، لكن بموجب السياسة الامريكية والدولية، فقد لا يتم ترحيله إلى أية دولة قد يواجه فيها التعذيب أو الإساءة. وتواجه الإدارة الامريكية الحالية صعوبات متزايدة في العثور على دول مستعدة لاستضافة العديد من معتقلي غوانتانامو، الذين ينتظر الإفراج عنهم. وتزعم سجلات المحكمة ان الغاراني سعودي الجنسية ولكنه غادر السعودية قرابة العام 2001 وانتقل إلى باكستان، مع العلم انه أنكر انه كان يفر من القتال في أفغانستان عندما ألقي القبض عليه بالقرب من الحدود الباكستانية. يشار إلى ان في غوانتانامو معتقلا آخر كندي الجنسية، اسمه عمر خضر، وكان في الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة من عمره عندما ألقي القبض عليه قبل ست سنوات، ووجه الادعاء العام إليه رسمياً في نيسان (إبريل) 2007 تهمة التسبب بمقتل جندي مشاة البحرية (المارينز) كريستوفر جيمس سبير في أفغانستان في العام 2002. والغاراني وخضر هما أصغر معتقلي غوانتانامو البالغ عددهم حوالى 250 معتقلاً.