ها أنّك تغادر البيت الأسود الذي كان شاهدا على مؤامراتك و مخططاتك الجهنمية و دسائسك الخسيسة التي خرّبت بها دولا و مجتمعات و اعتديت على شعوب آمنة و نكّلت بأناس آمنين لم تعرف الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تأسّست على جماجم الهنود الحمر رئيسا أسوأ منك و لا متعجرفا و سفّاحا أقسى منك ... إنك تستحق الدخول إلى كتاب " غينس " للأرقام القياسية كأكثر سافك للدماء في التاريخ لم يسبقك إلى ذلك أي من طواغيت العالم الذين عرفهم تاريخ البشرية لقد قمت باحتلال أفغانستان و شرّدت ملايين الناس فيها و نصّبت عملاءك ليتحكّموا في رقاب شعب يعتبر الجهاد في سبيل الله جزءا من كيانه و ثقافته و شخصيته و هيهات لك أو لمن يأتي بعدك أن يدجّن الشعب الأفغاني المقاوم الذي لم تستطع أي قوة استعمارية أن تطوّعه لهيمنتها ... و قمت باحتلال العراق و دمّرت مدنه و قتلت أبناءه بسادية لم يعرفها التاريخ و نشرت الفوضى فيه و سعيت لتجزئته و تقسيمه خدمة لمصالحك و مصالح الكيان الصهيوني الإمبريالية و نهبت خيراته و خاصة ثرواته البترولية و نفخت في روح الطائفية البغيضة لإثارة الفتنة و التقاتل بين أبناء الشعب الواحد و نكّلت بالمقاومين و غيرهم في سجن " أبو غريب " و ارتكبت من المخازي ما يندى له جبين الإنسانية و فتحت معتقل " غوانتنامو " للتشفّي من المجاهدين و المقاومين الذين وقفوا بكل جرأة و رجولة أمام همجيتك و بربرّيتك التي فاقت كلّ الحدود و فتحت العديد من السجون السرية يعلم الجميع أن حكامها هم تبّع لك أو عملاء بانت عمالتهم لشعوبهم و لم تنحصر أعمالك التخريبية في المجال السياسي و العسكري بل شملت حتى المجال الإقتصادي حيث عرفت نهاية حكمك الإنهيار المالي العالمي و إفلاس العديد من البنوك و الشركات و المؤسسات بسبب سياساتك الحمقاء و الخرقاء و حروبك المجنونة المكلّفة التي أشعلتها في أنحاء العالم المختلفة و قد ختمت - أيها المجرم الجبان الذي طأطأ رأسه بكل خزي أمام حذاء البطل منتظر الزيدي - ختمت فترتك الرئاسية بالجريمة الكبرى و الحرب العدوانية التي نفذّها الكيان الصهيوني - بتواطؤ و موافقة و تشجيع و دعم منك - ضد أهلنا في غزة حيث انهالت حمم القذائف و القنابل الفسفورية المحرّمة دوليا على رؤوس الأطفال و النساء و الشيوخ و مزّقت العديد منهم إلى أشلاء في صور مروّعة تشيب لهولها الولدان .... نعلم أيها المجرم أنك ساديّ تتلذّذ بتلك المشاهد و تبتسم بابتسامتك الصفراوية لشلال الدم الفلسطينى .... سوف تلاحقك اللعنات أينما حللت و لن ننسى جرائمك و دعمك للأنظمة العميلة و نرجو أن يحاكمك - يوما ما - الشعب الأمريكي قبل شعوب العالم الأخرى على كذبك و مؤامراتك حتى يشفي ذلك شيئا مما يعتمل في صدورنا من غضب و نقمة لن نكون مأسوفين - أيها المجرم - على رحيلك بل بالعكس سيغمرنا السرور في يوم الثلاثاء القادم و سيكون فرحنا أكبر عندما نراك مقيّد اليدين في طريقك إلى المحكمة أو السجن صبري الفلاح كلية الحقوق تونس في 15 جانفي 2009 ------------------------------------------------------------------------ سعيد صيام : هنيئا لك بالشهادة ...
تمنيت الشهادة في سبيل الله فأكرمك الله بها و أنت في قلب المعركة تخطط و تقود المجاهدين في مواجهة آلة الحرب و الهمجية الصهيونية و كنت تعلم - كما إخوانك - أن طريق تحرير فلسطين لن يكون مفروشا بالورود فسلكت مع إخوانك دروب الجهاد الشائكة المحفوفة بالمخاطر و العقبات و الصعوبات غير مبال فعشت تجربة الإعتقال و السجن و التهجير فما تراجعت بل زاد صمودك و اشتدّت عزيمتك على مواصلة الطريق بهمّة و اقتدار ... إن الكلمات لتعجز عن توصيف مناقبك و مآثرك على الحركة الإسلامية و على القضية الفلسطينية و إن شاء الله يكون ذلك في ميزان حسناتك يوم القيامة ... و في الختام أهديك هذه الأبيات للشهيد سيد قطب : أخي إن نمت نلقى أحبابنا فروضات ربي أعدّت لنا و أطيارها رفرفت حولنا فطوبى لنا في جنان الخلود العربي بن صالح طالب - سوسة الجمعة 16 جانفي 2009 الثلاثاء 20 مارس 2009 : يوم التخلّص نهائيا من شرور بوش ------------------------------------------------------------------------ رسالة بقلم التلميذة صفاء الأزهر رحماني من تونس
اليك يا من ظللت شوكة في حلق الأعداء إليك أنت يا غزة الإباء الى زهورك التي قضت تحت رماد البناء الى نسائك اللواتي ربين الشهداء و رجالك الماضين في درب الفداء اليكم أنتم يا أهل غزة الصمود و الكبرياء,أبث رسالتي و القلب يلهج داعيا و ما لنا غير الدعاء سبيل في زمن ما عاد فيه لنخوة المعتصم و هارون مثيل اليك أقول مقسما ان القلب و الله ليبكيك دما وان العين تكاد تدمعُ لكن الاباء يرفض فأنت من علمتنا كيف يكون الوجود اليك يا غزة اقول و الجبين يندى حياءَ من ابتسامة اليتيامى و صبر الثكالى و عزم الرجال اليك أقول وما أنت بحاجة للعزاء فَجَلَدك يستعصي حتى على الرياح الهوجاء "صبرا,فلا بد لغيومك من الجلاء و لشمسك الضياء" **** أما أنتم يامن اغتصبتم أرضنا الطاهرة و اغتلم براءة الطفولة الحالمة يا من ترعرعتم على الدماء و رقصتم على أشلاء الشهداء يا من جلبتم الخراب تحت مسمى القضاء على الارهاب و انكم لعين الارهاب وأنتم تدركون و انا لنحن عين الكرامة ,لكنكم لا تعلمون اليكم أقول يا بني صهيون و لتسمعوا النداء من تحت الحطام ,من تحت الركام,و بعزة بارئ الشهداء مهما قتَلتم,مهما دمَرتتم, مهما خرَبتم عزائمنا أبدا لن تخور, هممنا أبدا لن تمور, و كذا رايتنا لن تزول.... إليكم يابني صهيون أقول,إن كنتم لمجدنا جاهلون فآسألوا التاريخ يعرفُنا للحق أنصارا و للوطن أبرارا و اسألوا الزيتون يعرفنا للأرض حماتا وللسلام بناتا لكنا على الطغاة عتاتا فهيهات منا الذلََة هيهات منا لذلَة