ايطاليا روما رضا المشرقي الفجرنيوز:شهدت العاصمة الايطالية روما، يوم السبت 17/01، أكبر مظاهرة منذ الحرب التي أعلنتها الولاياتالمتحدة مع حلفاءها على العراق سنة 2003 حيث شارك أكثر من 250 ألف متظاهرا ، حسب المنظمين و 25 ألف حسب السلطات الأمنية، جاؤوا من جميع أنحاء ايطاليا للتعبير عن سخطهم و احتجاجهم على العدوان الذي تقوم به الدولة الصهيونية على قطاع غزة. و قد بدأت المظاهرة متأخرة عن موعدها بسبب انتظارها وصول الحافلات من خارج روما، هذا و قد عملت جمعية مناصرة الشعب الفلسطيني الى جانب اتحاد الهيئات الاسلامية بايطاليا و الرابطة الاسلامية بايطاليا و منتدى الصداقة الايطالية الفلسطينية اضافة الى كثير من الجمعيات المحلية و الهيئات المهنية وطلبة الجامعات و حتى بعض قوى اليسار على حث المواطنين على المشاركة في هذه المظاهرة. و اللافت للانظار بصفة خاصة عدد الأطفال المهول الذي شارك مع أولياءه في هاته المظاهرة حيث احتل الصفوف الأولى رافعا صور للأطفال الضحايا. و قد رفعت شعارات خاصة باللغة الايطالية" بوش باراك مجرمين" "أوقفوا المجزرة"، غزة غزة رمز العزة"، "الصهيونية تساوي الهتلرية"، " هذه ليست حرب انما مجزرة" كما رفع المشاركون عرائس أطفال ملطخة بالأحمر في اشارة منهم الى الأطفال الضحايا و شعارات مثل " الاسلام يساوي السلام" و " سلام نعم حرب لا" و جابت أهم شوراع العاصمة الايطالية بداية من ساحة النصر الى شارع الدستور الى شارع القديسة مريم وصولا الى " الكولوسو" و هو رمز مدينة روما التارخية أين صلى جموع المتظاهرين صلاتي المغرب و العشاء ليوصلوا السير الى بقية الأنهج قبل أن يتوقفوا دقيقة صمت على أرواح ضحايا المجزرة. كما رفع بعض المسلمين لافتة كتب عليها " شكرا "صانتورو" للحقيقة و الصدق" في اشارة الى الحملة التي يتعرض لها المذيع بالقناة الثانية الايطالية "ميكال سانتورو" عقب بثه آخر حلقة من برنامجه الأسبوعي "سنة صفر" عندما كانوا ضيوفه مجموعة من المسلمين و اليهود و أبدى في البرنامج المذكور شبه تعاطف مع الفلسطنييين ببثه شريطا قصيرا حول ما يقع في فلسطين و رافضا انتقادا من صحافية تدافع عن الحملة الاسرائلية على غزة فانسحبت من البرنامج التلفزيوني وقامت الصحف الايطالية بحملة شعواء على هذا الصحافي متهمة اياه بالتعصب للفلسطنيين و معادات السامية. و للتذكير فان جميع المدن الايطالية انتظمت فيها مسيرات للتنديد بالحملة الصهيونية على الشعب الفلسطيني الا أن الصحافة الايطالية لم تهتم البتتة بهذه المظاهرات بل استغلتها للتشهير بالمسلمين خاصة عندما تزامنت وقفة يوم السبت 03/01 أمام أشهر كنيسة بمدينة ميلانو "الدومو" مع صلاة المغرب فصلت الجموع أمام ساحة الكنيسة مما دعى حزب " رابطة الشمال" العنصري الى اعلان الحرب على المسلمين و اعتبارهم خطر يهدد المجتمع المسيحي في اشارة الى المجتمع الايطالي فاضطرت الجمعيات المنظمة لتلك الوقفة الى مقابلة قس الكنيسة و الاعتذار له معتبرة ذلك حادث عرضي و ليس وراءه أي نية مسبقة. و على هامش مظاهرة روما اجتمع حوالي 500 يهودي ايطالي في احدى الأنهج في المدينة تعبيرا منهم على سخطهم على الصحافي "سانتورو" و خوفا منهم على ما يدعوه بهتانا " معادات السامية".