واشنطن (اف ب)الفجرنيوز: تلقى الرئيس باراك حسين اوباما ضربة قاسية مع استقالة اثنين من معاونيه كان اختارهما لتبوؤ مناصب مهمة في ادارته بسبب مشاكل ضريبية. فالاستقالة المفاجئة لوزير الصحة المعين توم داشل ولنانسي كيلفر من منصب كانت ستكلف فيه خفض النفقات الفدرالية غير الضرورية تطرح تساؤلات عدة حول قدرة اوباما على احداث تغيير كما وعد. كذلك انعكس ذلك سلبا على عملية اطلقها اوباما ليمرر في اسرع وقت خطة على نطاق واسع يفترض ان تساهم في انعاش الاقتصاد الذي يسوء يوما بعد يوم. وقال اوباما في بيان "صباح اليوم طلب توم داشل مني ان يتم اعفاؤه من منصب وزير الصحة والخدمات الاجتماعية. اقبل هذا القرار بحزن كبير وباسف عميق". وكان داشل في صلب جدل بسبب متأخرات ضريبية تزيد قيمتها على 100 الف دولار قام بتسديدها قبل اسابيع. ولم يكن تثبيت داشل في منصبه في مجلس الشيوخ على المحك. ولكن في اعلان نشره البيت الابيض اوضح داشل انه لم يكن سيحظى بعد ذلك ب"ثقة الاميركيين التامة". من جهة اخرى نشرت معلومات مفادها ان كيلفر لم تدفع الضرائب عن خادمة تعمل لديها منذ ان اختارها اوباما مطلع كانون الثاني/يناير للاشراف على حسن سير البرامج الفدرالية ومكافحة التبذير. وفي رسالة نشرها البيت الابيض قالت كيلفر انها تدرك ان "مشاكلها الشخصية" مع دائرة الضرائب "قد تستغل في الظروف الحالية لتحويل الانتباه" عن مهمتها. ويبدو ان هاتين المسألتين تلقيان بظلالهما على تعهد اوباما تغيير العادات القديمة في واشنطن واحترام معايير اكثر صرامة في اختيار معاونيه وخصوصا ان تثبيت وزير الخزانة تيموثي غيتنر في منصبه تأخر بسبب مشاكل ضريبية ايضا. وثبت وزير الخزانة في منصبه في 26 كانون الثاني/يناير. واكد روبرت غيبس المتحدث باسم اوباما ان الادارة الاميركية لم تدفع داشل وكيلفر الى الاستقالة. واضاف انهما ادركا ان "تعيينهما سيحول الانظار عن الاهداف المهمة والبرنامج الحاسم الذي اقترحه الرئيس". وقال اوباما في بيانه "علينا الان المضي قدما في خططنا لانعاش الاقتصاد وايجاد فرص عمل". وبعد المصادقة عليه في مجلس النواب بدأ مجلس الشيوخ مناقشة اقتراح اوباما للخطة القريبة من 900 مليار دولار. وعلى الكونغرس ان يتوصل لاحقا الى تسوية. ويريد اوباما الحصول على اكبر دعم لكن خصومه الجمهوريين ينتقدون تكاليف الخطة في وقت قد يتجاوز فيه العجز مئة مليار دولار. وتذرع اوباما بخطورة الوضع ليرفض "جمود خصومه من اعضاء الحزب الجمهوري". وبحسب ديفيد اكسلرود مستشار اوباما فان الرئيس منفتح لاجراء بعض التعديلات على الخطة.